لم تصح رواية همِّ النبي صلى الله عليه وسلم وسلم بالانتحار لتأخر الوحي عليه أول أمر الرسالة، والزيادة التي في البخاري ليست على شرطه فلا تنسب للصحيح، وقد أثبتها البخاري رحمه الله أنها من قول الزهري لا غيره، فهي بلاغ مقطوع الإسناد لا يصح، وللحديث روايات أخرى كلها يؤكد عدم صحة القصة لا سنداً ولا متناً.

حديث (اللهم أشكو إليك ضعف قوتي...) ضعفته اللجنة الدائمة من جهة إسناده وضعفه أيضا الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة. غير أن العلماء ما زالوا يوردون هذا الحديث في كتبهم وتصنيفاتهم وذلك لأسباب عدة، وهذا لا يعني صحة الحديث أو ثبوته لكنه فقط بيان لعذر من ينقله ويرويه من أهل العلم.