خص الأبناء في المعرفة بالذكر دون الأنفس وإن كانت ألصق لأن الإنسان يمر عليه من زمنه برهة لا يعرف فيها نفسه، ولا يمر عليه وقت لا يعرف فيه ابنه .

- اليأس سبب لعدم اجابة الدعاء وليس سببا للدعاء، بل هذا مناقض لآدب الداعي، من التعلق بالله، والرغبة فيما عنده، والإلحاح عليه، وحسن الظن به، ونحو ذلك من الآداب التي لا تناقض اليأس. - المأمور به في الدعاء أن يكون على وجه الرجاء فيرجو رحمة الله تعالى، ويكون خائفا من التقصير؛ وأما اليأس فلا مدخل له في إجابة الدعاء، ولا أثر له في ذلك بوجه. بل هو إلى موانع الإجابة، وأسباب الحرمان، أقرب منه إلى أسباب الإجابة والعطاء.

القرآن عربي، ومن عربيته أنه يطلق الكل ويريد البعض، كما قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم)، والمراد بعضها، وهي: الأنامل، فكذلك الآية التي معنا، فإنه أطلق المضغة واراد بعضها وهو ما يتصلب حتى يصير عظمًا .