1- إذا مات ابن آدم وخرجت روحه ووضع في قبره؛ فإنه عندئذٍ سيكون في أول مراحل الآخرة لأن القبر هو أول منزل من منازل الآخرة. 2- يأتي ابن آدم الملكان الموكلان به يسألانه عما كان يؤمن به في الدنيا عن ربه وعن دينه وعن نبيِّه، فإن أجابهم بخيرٍ فذلك خيرٌ، وإن لم يجبهم فإنهم يضربونه ضرباً شديداً أليماً، وينظر تفصيل أسئلة القبر الثلاثة في الجواب المطول.

الإيمان باليوم الآخر يعني التصديق الجازم بإتيان ووقوع كل ما أخبر الله عنه في كتابه و أخبر به رسوله ﷺ مما يكون بعد الموت، ويدخل في ذلك الإيمان بعلامات الساعة وبالموت وما يصاحبه من أحوال الاحتضار وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، وبالنفخ في الصور والبعث، وما في موقف القيامة من الأهوال، وتفاصيل الحشر والحساب، وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل، وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل. والعمل بمقتضى هذا الاعتقاد.

من عدل الله عزّ وجلّ أنه لا يُعذّب قوما إلا بعد البلاغ وقيام الحجّة عليهم ولا يظلم ربّك أحدا. فكلّ من وصلته دعوة الإسلام بطريقة سليمة فقد أُقيمت عليه الحجّة ومن مات ولم تصل إليه أو وصلته غير صحيحة فأمره إلى الله، هو أعلم بخلقه ولا يظلم ربّك أحدا والله بصير بالعباد.