لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما نعلم ـ أدعية أو أذكار تقال في الطواف، إلا فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار). ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء مخصص لكل شوط. وعلى هذا؛ فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ويذكر الله تعالى بأي ذكر مشروع من تسبيح أو تحميد أو تهليل أو تكبير أو قراءة قرآن.

لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء مخصوص لدخول مكة، وما ورد في بعض الكتب الفقهية ضعفه العلماء كالحافظ ابن حجر والشيخ الألباني. والالتزام بدعاء معين يُعد من البدع، لكن يجوز الدعاء به دون اعتقاد فضيلة خاصة.

يستحب في الرقية الشرعية للأطفال ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.)