الربا من أكبر الكبائر ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاء فيه من الوعيد ،  ما لم يأت في غيره من المعاصي .
 ووضع الأموال في البنوك بفوائد هو الربا الذي حرمه الله ورسوله . 
 ولكن إذا اضطر المسلم إلى وضع أمواله في البنوك الربوية لعدم وجود بنك إسلامي ، أو  لأن الشركة التي يعمل بها تلزمه بذلك لتحول له الراتب على حسابه بالبنك ، أو لأن  الحكومة تلزمه بذلك ، أو نحو ذلك من الأعذار ، فلا حرج عليه في ذلك إن شاء الله ،  ولكن بشرط ألا يأخذ فوائد على هذه الأموال الموضوعة في البنك . 
 فإن كان نظام البنك لا يسمح بذلك ، بل لا بد أن يعطيه فوائد ، فيلزمه إذا أخذها أن  يتخلص منها ، وينفقها في وجوه الخير المختلفة . 
 وهذه فتاوى أهل العلم في هذه المسألة :
 1- قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
 "يحرُم الإيداع في البنوك الربوية إلا عند الضرورة وبدون فائدة"  انتهى  .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 13 / 384 ) .
وقالوا أيضاً : 
 "الفوائد الربوية من الأموال المحرمة ، قال تعالى : ( وأحل الله البيع وحرم الربا )  ، وعلى من وقع تحت يده شيء منها التخلص منها بإنفاقها فيما ينفع المسلمين ، ومن ذلك  : إنشاء الطرق , وبناء المدارس , وإعطاؤها الفقراء "  انتهى  . 
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 13 / 354 ).
 2- وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
 "أما كونه يحفظ ماله في البنك للضرورة ، لعدم وجود مكان يحفظه فيه ، أو لأسباب أخرى  وبدون ربا ، أو يحوله بواسطة البنك : فلا بأس بذلك إن شاء الله ، ولا حرج فيه" انتهى  .
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 7 / 290 )  .
 3- وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
 "يوجد بعض الجهات من شركات وغير شركات تلزم الموظفين أن يفتحوا حساباً في أي بنك من  البنوك من أجل أن تحيل الرواتب إلى هذا البنك , فإذا كان لا يمكن للإنسان أن يستلم  راتبه إلا عن هذا الطريق : فلا بأس , يفتح حساباً ، لكن لا يدخل حساباً من عنده ,  يعني : لا يدخل دراهم من عنده , أما كونه يتلقى الراتب من هذا : فلا بأس"  انتهى  .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 111 / السؤال  رقم 10 ) .
 والله أعلم
تشترط عليهم الدولة فتح حساب في بنك وليس عندهم بنك إسلامي
السؤال: 97828
أريد أن أؤسس شركة صغيرة , أخدم بها أهلي وأمتي , لكن في بلادنا لابد أن يكون للمؤسِّس لشركة ما "حساب بنكي" , مع العلم أنه لا يوجد بنك بدون ربا ، فما العمل ؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟