السبت 11 شوّال 1445 - 20 ابريل 2024
العربية

تزوج فتاة ولا يشعر تجاهها بأي انجذاب

7885

تاريخ النشر : 17-09-2000

المشاهدات : 14141

السؤال

أود إعطائي النصيحة لمشكلة تراودني في حياتي منذ فترة طويلة. أنا مسلم أطبق تعاليم الإسلام وأنفذ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بسعادة وأتبع أوامر الله. ومنذ سنتين قررت أن أكمل نصف ديني وأتزوج وذلك لأن معيشة الإنسان أعزب في الدول الغربية تجعل الفرد أمام كل أنواع الإغراءات. وعلى أي حال فقد ذهبت إلى بلدي حيث شعرت أنني سوف أجد فيها فرصة أكبر لمقابلة الإنسانة التي تناسبني وتقدمت للعديد من البنات إلى أن صادفت امرأة أحسست أني أعرفها جيداً وبما أنني في بلاد الغرب بعيداً كان الوقت الذي أقضيه معها قليلاً. لذا فقد فعلت الأشياء التالية قبل أن أتخذ قرار الزواج منها: جلست أمي معها وأخبرتني أنها فتاة رائعة وأنها ستكون مناسبة جداً لي وسألت العديد من الناس عنها فلم أجد أي شخص يتكلم عنها بسوء. وأنا أيضاً جلست معها ووجدتها على درجة كبيرة من الخلق ومثقفة دينياً بدرجة عالية وتستحق أن تكون زوجة صالحة. وبوضوح في النهاية توكلت على الله ودعوت الله أنا وأمي أن نكون على صواب في هذا الاختيار ولقد صليت أيضاً صلاة استخارة لتعينني على أخذ هذا القرار. وبالفعل تزوجتها دون أي مشكلة وحصلت الزوجة بسهولة على تأشيرة لتأتي معي حيث أعيش اعتقدت أن كل شيء على ما يرام. والآن دعني أوضح لك شيء واحد ألا وهو حلم يحلم كل إنسان أن يعيش معه. فقد كان ليس لدي أي مشكلة معها وكان كل عائلتي يحبونها ولكن مشكلتي هي الآتي: لم أستطع في حياتي معها أن أجد أي اهتمام أو شغف جنسي بها فقبل الزواج كنت أنظر  إليها باهتمام وشغف أما الآن وبسبب مجهول حتى لم أستطع الاقتراب منها جنسياً فأنا لا أستطيع أن أصف لك إلى أي مدى وصلت درجة الإحباط. وهذا لا يقودني أنا وحدي فقط إلى الجنون بل وهي أيضاً انزعجت كثيراً بهذا.

الجواب

الحمد لله.

ثم الحمد لله على كل حال

أيها الأخ المسلم إنّ ما وصفته من الحال هو فعلا شاق ومؤلم ولكن لا يملك المسلم إلا أن يرضى بقضاء الله ويواجه ما ينزل به من الصعاب باتّخاذ الأسباب الشرعية .

والذي ننصحك به ما يلي :

-          مراجعة طبيبٍ نفسي مسلم تثق به .

-          الإستعانة بالرقية الشرعية بحيث ترقي نفسك ، أو تطلب من أحد الصالحين أن يرقيك .

-          فإن لم يتغيّر الحال فنوصيك بالصّبر وتقوى الله والإلحاح بالدعاء وسيجعل الله لك فرجا ومخرجا .

-          فإذا استمر الحال مدة طويلة وحلّ الضرر بالمرأة فقد لا يكون هناك إلا الفراق وسيغن الله كلا من سعته .

-          وعليك بحسن الظنّ بالله والتفاؤل ، وقد يكون مرور بعض الوقت من أسباب تغيّر الحال .

ونسأل الله أن يفرّج كربتك ويعجّل إعانتك والله الموفق .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد