لا شك أن استحضار الأدلة والشواهد في مسائل العلم أمر شديد الأهمية لأهل العلم وطلابه ، فبالاستحضار يستفاد من المحفوظ، فمن ضعف استحضاره، ضعفت استفادته من معلوماته ومحفوظاته.
ولتقوية الاستحضار:
أولا:
الاستحضار موهبة من الله كسائر النعم، فعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، فالله يزيد في قوة خلقه بما يشاء سبحانه وتعالى.
ثانيا:
الاستحضار قوة كسائر قوى الجسم يمكن تقويتها بالأسباب المناسبة، ومن أنفعها المذاكرة مع أخوانك الطلاب، لتمرين الذهن على التفكر في المحفوظ وتلمس أماكن الشواهد المناسبة لموضوع المذاكرة.
ثالثا:
الاستحضار ينمو مع الدراسة والبحث، ففي هذه السن التي أشرت إليها، لا يضرك ضعف الاستحضار؛ فإنه سينمو بإذن الله تعالى إن صبرت على طريق العلم ، وجمعت بين الحفظ والفهم والبحث، فهذا سيقوي استحضارك مع الوقت.
والله أعلم.