والحاصل :
أن ما يشاؤه أهل الجنة : هو ما يتنعمون به ، بحسب منزلتهم ودرجتهم في الجنة ،
ويرضيهم الله بها ، فلا يحسدون من فضل عليهم ، ولا ينغص نعيمهم تعلقهم بمنزلة فوق
منزلتهم .
ولو كانت الإرادة مطلقة كما فهم السائل لجاز أن يريد الواحد من أهل الجنة منازل
النبيين ، ويطلبها من رب العالمين ، ومعلوم أن هذا ممتنع ، وإلا لما كان معنى
لتفضيل نبي على غيره ، ولا سابق بالخيرات ، على مقتصد ، أو ظالم لنفسه .
والله تعالى أعلم .