الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

يعاني من الشذوذ ويخشى أن يتزوج

101169

تاريخ النشر : 30-07-2007

المشاهدات : 150188

السؤال

أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة وقبل بي أهلها وقبلت هي بي وبقي حوالي 3 أشهر على الزفاف ولكن الآن أنا في حيرة من أمري ومشكلتي هي في أني شاذ جنسيا وميولي الجنسي إلى الرجال أكثر من النساء ولحد الآن لا أحد يعلم بهذا الأمر . فهل علي كتمان هذا السر للأبد أم ينبغي علي أن أخبر الفتاة بهذا الأمر لأن ضميري يؤنبني وأحس بأن هذا خداع وخيانة في حقها وهي فتاة طيبة وتستحق من هو أفضل مني بكثير. وحتى لو تم الزفاف سيأتي يوم لا محالة وتكتشف فيه الأمر الذي أخفيته عنها وربما يحدث ما لا تحمد عقباه وخاصة إذا كان هناك أولاد وأنا لا أريد أن أظلم أحدا ؟ ترون نحن الشاذين جنسيا خياراتنا محدودة في عالمنا الإسلامي ومنبوذون في كل مكان ولا نستطيع أن نتزوج كبقية الناس العاديين فما عسانا أن نفعل وهل هو خطؤنا إذا كنا كذلك ؟ وما هي الحكمة في أن يخلق الإنسان هكذا ؟ فما العمل يا من يهمكم أمرنا ومعاناتنا... ؟؟

الجواب

الحمد لله.

أولا :
الشذوذ الجنسي مرض عظيم ، وبلاء كبير ، وإذا صاحبه الفاحشة الكبرى كان أعظم وأعظم ، لما في هذه الفاحشة من الإثم والوزر والقبح ، وسوء العاقبة في الدنيا والآخرة .
ولهذا كان ينبغي أن يكون انشغالك بكيفية العلاج من هذا الشذوذ ، والنجاة من هذا الشر الماحق ، أعظم من انشغالك بمسألة كتمانه أو إفشائه لمخطوبتك .
واعلم أن هذا البلاء له أسباب ، وهذه الأسباب من كسبِ المبتلى نفسه ، فمن أراد النجاة مما هو فيه : فليقف على هذه الأسباب ، وليتخلَّص منها ، وليفعل ما نوصيه به ، وإلا فهو راضٍ عن حاله ، ولا يريد تحولاً إلى ما هو خير ، ومن هذه الأسباب التي هي من فعله :
1. ضعف الإيمان ، وبُعد القلب عن حب الله تعالى ، وقلة الخوف من عقابه .
2. إطلاق النظر للمردان ، والتمتع بجمالهم وهيئتهم .
وهذا هو أول طريق المعصية التي يسلكها المبتلى بهذا الداء ، وقد أمره ربه تعالى بغض بصره عن المحرمات ، وكذا أمره نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلما ترك الأمر ووقع في النهي : أدخل إبليس سهمه المسموم في قلبه ، فقضى عليه .
قال ابن القيم رحمه الله :" والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان ؛ فإن النظرة تولِّد خطرة ، ثم تولد الخطرة فكرة ، ثم تولِّد الفكرة شهوة ، ثم تولِّد الشهوة إرادة ، ثم تَقوى فتصبر عزيمة جازمة ، فيقع الفعل ولا بد ، ما لم يمنع منه مانع ، وفي هذا قيل : " الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده " انتهى من "الجواب الكافي" ( ص 106 ) .
ومن هنا فإن كلمة العلماء قد اتفقت على حرمة النظر إلى الأمرد ، بل إن بعضهم جعله أكثر حرمة من النظر للنساء .
قال الإمام النووي رحمه الله : " وكذلك يحرم على الرجل النظر إلى وجه الأمرد إذا كان حسن الصورة ، سواء كان بشهوةٍ أم لا ، سواء أمن الفتنة أم خافها ، هذا هو المذهب الصحيح المختار عند العلماء المحققين ، نص عليه الشافعي ، وحذاق أصحابه - رحمهم الله تعالى - ، ودليله : أنه في معنى المرأة ، فإنه يُشتهى كما تشتهى ، وصورته في الجمال كصورة المرأة ، بل ربما كان كثيرٌ منهم أحسن صورةً من كثيرٍ من النساء ، بل هم في التحريم أولى لمعنى آخر : وهو أنه يتمكن في حقهم من طرق الشر ما لا يتمكن مثله في حق المرأة " انتهى من "شرح مسلم " ( 4 / 31 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والنظر إلى وجه الأمرد لشهوة كالنظر إلى وجه ذوات المحارم ، والمرأة الأجنبية بالشهوة ، سواء كانت الشهوة شهوة الوطء ، أو شهوة التلذذ بالنظر ، فلو نظر إلى أمِّه ، وأخته ، وابنته يتلذذ بالنظر إليها كما يتلذذ بالنظر إلى وجه المرأة الأجنبية : كان معلوماً لكل أحدٍ أن هذا حرام ، فكذلك النظر إلى وجه الأمرد باتفاق الأئمة " انتهى من "مجموع الفتاوى " ( 15 / 413 ) و ( 21 / 245 ) .
وقال أيضاً : " ومن كرَّر النظر إلى الأمرد ونحوه ، أو أدامه ، وقال : إني لا أنظر لشهوة : كذب في ذلك ، فإنه إذا لم يكن معه داع يحتاج معه إلى النظر : لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك ، وأما نظرة الفجأة فهي عفو إذا صرف بصره " انتهى من "مجموع الفتاوى" ( 15 / 419 ) و ( 21 / 251 ) .
ومن النظر الذي ابتلي به هؤلاء المرضى : ما يشاهدونه في القنوات الفضائية ، والصحف والمجلات ، ومواقع الإنترنت من صور الأطفال والشباب المردان ، وهو ما يهيجهم على الفاحشة .
3. التقصير في الواجبات والنوافل .
ولو أن هذا المبتلى أدى الصلوات في أوقاتها ، وبشروطها وواجباتها : لكانت ناهية له ورادعة عن الوقوع في الفحشاء والمنكر ، قال تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) العنكبوت/من الآية45 ، فكيف إذا حافظ على الرواتب والنوافل ؟! .
4. هجر القرآن ، وهجر قراءة كتب سير الصالحين وتراجم الأئمة .
وكتاب الله تعالى فيه الهدى والنور والشفاء ، فهو خير وقاية للمسلم من الوقوع في الآثام والمعاصي ، وهو خير علاج لمن وقع فيها .
وإذا قرأ في كتب الأئمة وتراجم العلماء : اتخذهم قدوة له ، وأنس بصحبتهم ، وترفع عن الرذائل والقبائح .
5. التقصير في طلب العلم .
فالعلم نور ، وبه يعرف الحلال فيفعله ، والحرام فيجتنبه ، وبه يتعرف على ربه تعالى ، على أسمائه وصفاته وأفعاله ، فيولِّد ذلك في قلبه حياء من ربه ، وحياء من ملائكته أن يقع في فاحشة قبيحة ، وبه يتعرف على أحوال العصاة وما أعده الله لهم من العقوبة .
6. كثرة الفراغ في حياة هؤلاء المبتلين .
ولو أنهم شغلوا أوقاتهم بالطاعة ، والرياضة ، والأعمال المباحة ، وطلب العلم : لما وجدوا أوقاتاً يصرفونها في التفكير في المحرمات فضلا عن فعلها .
7. اتخاذ أصدقاء السوء ، وجلساء الشر .
8. ترك الزواج .
وقد خلق الله تعالى في الرجال شهوة طبيعية ، وجعلها تصريفها في النساء ، والطريق المباح لذلك هو الزواج أو مِلك اليمين ، ومن انتكست فطرته فإنها يصرفها في أمثاله من الذكور ، وها هي البهائم التي خلقها الله تعالى أمامنا فهل رأينا ذكراً يعلو ذكراً ، أو ينظر إليه نظر شهوة ؟! فانظر لهذا وقارنه بحال من ينظر للمردان من جنسه بشهوة ، ومن يفعل معهم الفاحشة ، بل إن ذلك يجعله يعزف عن تزوج النساء !
وانظر جواب السؤال رقم (20068) ففيه بيان المخرج والعلاج من هذا الداء .
وقال ابن القيم رحمه الله في بيان علاج العشق والتعلق المحرم : " ودواء هذا الداء القتَّّال : أن يعرف أن ما اُبتُليَ به من هذا الداء المضاد للتوحيد إنما هو مِن جهله وغفلة قلبه عن الله ، فَعَلَيْهِ أن يعرف توحيد ربِّه وسُننه وآياته أولاً ، ثم يأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بما يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه ، ويُكثر اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه ، وأن يرجع بقلبه إليه وليس له دواء أنفع من الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال : كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ، فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصه ؛ فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله لله : لم يتمكن منه عشقُ الصور ؛ فإنه إنما تمكن من قلب فارغ ، كما قيل :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلبا خاليا فتمكنا"
انتهى من " الجواب الكافي " ( ص 150 ، 151 ) .
ثانيا :
من أكبر الخطأ أن تظن أن هذا المرض ليس له علاج ، وأن الشاذ لا يمكن أن يعود مستقيما ، ولو كان الأمر كذلك لما أمر الله تعالى قوم لوط بالتوبة ، ولما دعاهم نبي الله لوط عليه السلام إلى ترك الشذوذ ، والله سبحانه هو خالق الإنسان ، وهو يعلم ما يمكن أن يتغير فيه أو لا يتغير ، فلا تلتفت لكل دعوى تخالف ذلك .
وكم من شاذ أقبل على ربه وتاب وأناب ، فتغير حاله ، وذهب عنه ما كان يجد من الشهوة المحرمة . وقد دعا لوط عليه السلام قومه للزواج ، لأنه علاج نافع ، يتمكن منه المبتلى من تصريف شهوته على الوجه المباح .
ثالثا :
وقد تبين مما سبق أن ما يقع فيه الشاذ من تعلق بصور المردان ، أو من الفاحشة المنكرة ، هو من فعله وبكسبه ، وأنه مطالب بترك ذلك ، وأنه يمكنه الخلاص من ذلك . ولو فرض أنه شعر بالميل نحو الرجال ، فإن عليه أن يقاوم ذلك ، وأن يتجنب أسباب الوقوع في الحرام ، كما أن الرجل السوي يميل بطبعه للنساء ، لكنه مطالب بغض البصر ، وعدم الخلوة ، وترك جميع أسباب الفتنة .
رابعا :
أما قولك : " فما عسانا أن نفعل ؟ " ؛ فقد بينا لك ما عساك أن تفعل ، وما يجب عليك من تقوى الله تعالى ، وإجلال مقامه أن يراك في مقام السوء والقذر الذي يكرهه منك ، ويعاقب أهل عليه العقاب الأليم .
لكن الذي أفزعنا فعلا هو قولك بعد ذلك :
" وهل هو خطؤنا إذا كنا كذلك ؟ وما هي الحكمة في أن يخلق الإنسان هكذا ؟ "
نعم يا عبد الله ، اللوم والعتاب ، والوعيد والعذاب إنما يقع على فاعل الذنب ، وهو يستحقه بما قدم لنفسه من سوء ، وبما اقترفت يداه :
قال الله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ) .
وقال تعالى أيضا : ( وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) .
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " .. فأخبر هنا أن الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ بالحجج الباطلة، والشبه المتناقضة مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ أي: من بعد ما استجاب للّه أولو الألباب والعقول، لما بين لهم من الآيات القاطعة، والبراهين الساطعة، فهؤلاء المجادلون للحق من بعد ما تبين حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ أي: باطلة مدفوعة عِنْدَ رَبِّهِمْ لأنها مشتملة على رد الحق وكل ما خالف الحق، فهو باطل.
وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ لعصيانهم وإعراضهم عن حجج اللّه وبيناته وتكذيبها. وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ هو أثر غضب اللّه عليهم، فهذه عقوبة كل مجادل للحق بالباطل " انتهى .
وقال الله تعالى عن أعدائه المكذبين : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) .
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " يقول تعالى مبينا لقبح حال المشركين الذين يفعلون الذنوب، وينسبون أن الله أمرهم بها : وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً وهي: كل ما يستفحش ويستقبح، ومن ذلك طوافهم بالبيت عراة قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وصدقوا في هذا. وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا وكذبوا في هذا، ولهذا رد اللّه عليهم هذه النسبة فقال: قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أي: لا يليق بكماله وحكمته أن يأمر عباده بتعاطي الفواحش لا هذا الذي يفعله المشركون ولا غيره أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ وأي افتراء أعظم من هذا ؟" انتهى .
عبد الله ؛ إن هذا الذي قلته هو فرع مقالة أعداء الله المشركين به ، والمكذبين لرسله ؛ يقعون في المعاصي ، ثم يحتجون عليها بالقدر : أن الله خلقهم على ذلك ، أو أمرهم به ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
وهكذا فليقل الزاني : ما ذنبي ، والله خلقني كذلك ، والسارق ، والقاتل ، و.... ،
ونهاية هذه الحجة الباطلة أن تبطل كل الشرائع ، ويبطل الأمر والنهي ، ويبقى الناس سدى ، يتهارجون تهارج الحمر ، حتى ليوشك أحدهم أن يواقع الفاحشة في طريق الناس ، كما يكون في آخر الزمان ، بل كما وقع في بعض بلاد الكفر والعصيان !!
أعلمت أنك الذي فتحت على نفسك الباب ، وأن الحجة لله عليك ، وليس لك على الله تعالى حجة !!
فاشتغل الآن يا عبد الله بإغلاق باب الشر والفساد عنك ، قبل ألا تستطيع أن تغلقه ؛ بدلا من أن تشغل نفسك بمن صنع الباب ، كيف لم يجعله مغلقا دائما ؛ فيبدو أنك لم تعرف الفرق بين الباب والحائط !!
فإذا أردته حائطا كله ، لا باب فيه ، ولا مشكاة ؛ فما قيمة التكليف ، وما قيمة الأمر والنهي والحلال والحرام ، والثواب والعقاب ، والجنة والنار ؟!!
وخلاصة ما ننصحك به أن تبادر الزواج ، لتضع نطفتك في الطهر الحلال ، وتصون نفسك عن النجس الحرام !!
لكن ، وحتى لا تغرر بمن وثق فيك ، وتغش من أمنك ، وتجني على من لم يظلمك ؛ لا بد أن تبدأ أولا بالتوبة النصوح لله تعالى مما أصابك من بلاء الشذوذ ، وتجتهد في أبواب الطاعة ، وتشغل نفسك بالله تعالى ومرضاته ؛ حتى إذا أنست منها بدء السير في طريق الهداية ، ولاحت عليها علامات الصلاح ، فقوِّ دواعي الخير والطهر في نفسك بالزواج ممن تعفك ؛ وأما قبل البدء في العلاج ، والإحساس بصدق التوبة ، فلا تجنِ على غيرك ، ولا تخدع من وثق فيك .
نسأل الله تعالى أن يعافيك ، وأن يطهر قلبك ، ويحصّن فرجك .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب