يستحب للإنسان إذا خرج من بيته أن يقول ما ورد من الدعاء، كما روى الترمذي (3427) والنسائي (5539) وأبو داود (5094) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: (بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ، أَوْ نَضِلَّ، أَوْ نَظْلِمَ، أَوْ نُظْلَمَ، أَوْ نَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا) وصححه الألباني.
وروى الترمذي (3426) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ قَالَ -يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ-: بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ، وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ) وصححه الألباني.
وهذا يشمل ما لو كان في بيته في الحضر، أو منزله في السفر، أو في بيت له أو لغيره في المدينة، فيستحب أن يقول الدعاء كلما خرج من بيت هو فيه.
قال ابن علان رحمه الله: "باب ما يقول حال خروجه من بيته. ومثل البيت: المنزل الذي يسافر منه المسافر" انتهى من "الفتوحات الربانية على الأذكار النووية" (1/ 327).
والله أعلم.