هل تجوز التسمية بـ (رحماني)؟

السؤال: 600313

ما حكم تسمية ب'رحماني''؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

يجوز التسمية بـ(رحماني) فالياء فيها تكون للنسب، أو للمبالغة، وهو الأظهر في استعمال الناس، وياء المبالغة تستخدم لتوكيد الصفة، والمبالغة فيها، ويسميها بعضهم: ياء تقوية معنى الصفة.

وهي كياء روحاني، ورباني، تكون للمبالغة في الصفة، أو التخصيص بها.

وكلمة: رحماني؛ فيها المبالغة في الوصف بالرحمة، والانتساب الشديد إليها.

ومن الأمثلة التي ذكرها النحويون لياء المبالغة: أحمري، في النسبة إلى الأحمر، إذا أرادوا المبالغة في وصفه بالحمرة.

جاء في قرينة السياق ودورها في التقعيد النحوي والتوجيه الإعرابي في كتاب سيبويه (ص316 بترقيم الشاملة):

"وقد فهمنا من كلامه أَنَّ الاسم المنسوب بدون الألف والنون: يدل على مجرد دلالة النسب، فكلمة «لِحْييّ مختومة بياء مشددة تدلُّ على نسبة الاسم المتصل بها إلى (اللحية).

أَمَّا كلمة

(لحياني) فتدل على المعنى السابق، مع زيادة الاختصاص والمبالغة، وكمالِ ‌الصفة في هذا الاسم.

وكذلك كلمة شَعْرَانِيّ تدلُّ على أنَّ الاسم خُصَّ بكثرة الشَّعر، ورقباني تدل على «غِلَظ

الرقبة») انتهى.

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

هل تسمى الأحياء بمثل ‌الرحمانية؟

فأجاب: أما الرحمانية التي يسمى بها بعض الأحياء: فلا بأس بها" انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (25/ 249).

ولا زال المتقدمون يستخدمون اسم الرحماني من غير نكير.

جاء في "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع" (11/ 203):

وَمولى ياقوت (‌الرحماني) نِسْبَة لمحلة عبد الرَّحْمَن بالبحيرة مُحَمَّد بن عَليّ بن إسماعيل بن أَحْمد انتهى.

وجاء في "الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم" (1/ 250):

وقد عارض ابن زين هذا في قصيدته هذه الشيخُ العالمُ، الرّباني، الأديب، البارع، ‌الرحماني، الصالح، الخيّر، المفضّل محمدُ بن أحمد بن مهلهل الفيّومي انتهى.

وجاء في "تاج العروس من جواهر القاموس" (28/ 325):

ومن {محلة عبد الرحمن: السيد الفاضل داود بن سليمان ‌الرحماني الشافعي، ولد بها، وقدم مصر، وأخذ من الشوبري والبابلي والمزاحي والشبراملسى انتهى.

وجاء في "تتمة الأعلام - محمد خير رمضان" (2/ 42):

«‌‌عبيد الله بن عبد السّلام ‌الرحماني المباركفوري (1327 - 1414 هـ- 1909 - 1994 م)

عالم، فقيه، محدّث. تلقى علومه على كبار الأساتذة في الهند، وتخرج عام 1345 هـ في المدرسة الرحمانية في دهلي وعيّن مدرسا فيها، واضطر أثناء استقلال الهند إلى ملازمة بيته، والاشتغال بالتأليف والإفتاء نتيجة لضياع المدرسة الرحمانية، وهو قائد جماعة أهل الحديث في شبه القارة الهندية" انتهى.

والله أعلم.

المراجع

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android