أولاً:
ينبغي لمن رأى من شخص ما يعجبه أن يدعو له بالبركة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فٍان العين حق) .
رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" ص 168 والحاكم 4 / 216 وصححه الألباني في "الكلم الطيب" 243 .
انظر: فتوى رقم: (130786).
ثانياً:
يجوز قول: "وجهه كأنه مرسوم رسماً" إذا قُصد به المبالغة في جمال الخِلقة وحُسن التناسق، وعدم وجود العيب، ولا يُراد به أن أحداً من الناس رسمه فعلاً.
جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم "كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ" رواه الترمذي في "الشمائل" (ص: 22)، وابن سعد في "الطبقات" (1/ 362)، و"البيهقي في دلائل النبوة" (1/287).
قال البيهقي رحمه الله: "الْجِيدُ: الْعُنُقُ. وَالدُّمْيَةُ: الصُّورَةُ. شَبَّهَهَا فِي بَيَاضِهَا بِالْفِضَّةِ". انتهى من "دلائل النبوة" (1/ 294).
في "شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" (5/ 281):
"شبَّه عنقه بعنقها؛ لأنه يتأنّق في صنعتها مبالغة في حسنها" انتهى.
وانظر: "شرح الشفا" لعلي ملا قاري (1/ 345).
ولم يُعرف عن أحد من أهل العلم أنه أنكر هذه الجملة في وصف عنق النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.