هل صحت قصة أم كلثوم بنت أبي بكر في دعائها أن يرزقها الله زوجا يصب عليها الحب صبَّا؟

السؤال: 546091

ما مدى صحة هذه القصة؟
لقد انتشرت كثيرا في مواقع التواصل: كَانَتْ كُلْثُومُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ تَقُولُ: " دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي زَوْجًا يَصُبُّ الْحُـبَّ عَلَيَّ صَبًّا، وَ عَابِدًا لِلَّهِ"، فَرَزَقَهَا اللَّهُ بِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَحَدُ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ.
نَقَلَ عَنْهَا السّلَفُ أَنَّهَا قَالَتْ: " كَانَ إِذَا رَآنِي تَهَلَّلَ وَإِذَا سَمِعَ صَوْتِي تَبَسَّمَ، وَكُنْتُ إِذَا بَكَيْتُ بَكَى، وَلَا يَنَامُ حَتَّى يَطْمَئِنَّ عَلَى دِفْئِي فِي فِرَاشِي، وَمَا تَرَكَ صَلَاةً إِلَّاَّ وَدَعَا لِي فِيهَا قَبْلَ نَفْسِهِ، وَكُنْتُ إِذَا مَرِضْتُ جَاوَزَنِي فِي الْأَلَمِ، وَكَأَنَّ الْعِلَّةَ فِي جَسَدِهِ، وَلَا يَهْنَأُ لَهُ بَالٌ حَتَّى يُجْلِسَنِي بِجَانِبِهِ، وَكَانَ إِذَا آكَلُ يَسْبِقُنِي بِاللّقْمَةِ إِلَى فَمِي فَيُطْعِمُنِي بِيَدِهِ، كُنْتُ فَخَارَهُ وَعِزَّهُ فِي سِرِّهِ وَ عَلَنِـهِ".

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

هذه القصة لم نقف عليها في شيء من مصادر كتب الرواية والسير والتراجم والتاريخ التي تعنى بذكر أحوال الصحابة وأخبارهم.

وكذا لم نجد لها ذكرا في كتب الأدب التي تجمع كل غث وسمين.

وأسلوبها ومبالغاتها يدل على أنها من المنشآت الأدبية المعاصرة التي تُنشر على مواقع التواصل.

وفي بعض ألفاظها ما يتسغرب أو يستنكر، فليس مما يحمد فيه الرجل بكاؤه لبكاء زوجه.

وأما دعاء المرأة بهذا الدعاء فلا حرج فيه.

وينظر للفائدة جواب السؤال: (234224).

والله أعلم

المراجع

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android