قولهم: يا شمس يا شموسة خدي سِنّة الحمار وهات سنة الغزال: من الجهل وقول الباطل.
والذي يظهر من حال كثير من العامة، أنهم لا يريدون حقيقة هذا القول، ولا ينادون الشمس حقيقة؛ لكنه كلام متوارث، وسجع أشبه بسجع الكهان.
ولا يبعد أن يكون ذلك من خرافات وأساطير المشركين الأولين، وطقوسهم الجاهلية.
فمن أراد ذلك حقيقة، أو اعتقده: فهو من الشرك بالله عزو جل؛ لأنها استغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى.
وقد سئلت اللجنة الدائمة الفتوى رقم: (11057): عندنا عندما يقلع إنسان سنه يحذف بها إلى عين الشمس، ويقول: يا عين الشمس هاك سن حمار، وأعطيني سن غزال.
فأجابت: دعاء الشمس والاستغاثة بها من الشرك الأكبر، وما جاء في السؤال من هذا النوع.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وفي "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات"، للشقيري (ص336)، في ذكر ضلالات العامة:
"ويخاطبون الشَّمْس قائلين لَهَا: يَا شمس يَا شموسة يَا بنت عَليّ وموسة، خذي سنة الْحمار، وهاتي سنة الغزال.". انتهى.
وسواء كان ذلك من شرك الألفاظ، أو من إرادة الحقيقة، والاستغاثة بغير الله تعالى؛ فهي كلمة منكرة، يجب تركها والانتهاء عنها، وإنكارها على قائلها، بكل حال.
والله أعلم.