ما حكم جمع بيانات المتابعين وبيعها لأصحاب المتاجر؟

السؤال: 505883

أنا أعمل في التسويق، أقدم خدمة، أقوم فيها باستهداف متابعين صفحات أخرى، مثلاََ محل موبايلات، أبحث عن محلات أخرى، وأقوم باستهداف المتابعين للصفحة الأخرى، وذلك من خلال أخذ المتابعين، وتحليلهم، واستهدافهم مرة أخرى، بصورة أدق من أجل بيع موبايلات لهم.
هل هذا يدخل ضمن القاعدة الفقهية لا ضرر ولا ضرار؟ وهل أقوم بالضرر في مبيعات الصفحة الأخرى دون أن أدري؟ علماََ إني لا أسعى للضرر لصاحب الصفحة الأخرى، وإنما أقوم بالترويج لبضاعة،
وإذا كنت لا أقوم بالترويج فقط أعطي قاعدة البيانات بعد التحليل لطالب الخدمة، وما يقوم به من ترويج لا علاقة لي به، فهل هذا حرام أو فيه إشكال شرعي؟

ملخص الجواب

لا حرج في جمع بيانات المتابعين للصفحات، وعمل قاعدة بيانات لهم، وتحليلها، وعرض المنتجات عليهم، أو بيع قاعدة البيانات لمن يحتاجها.

موضوعات ذات صلة

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا حرج في الدخول على صفحة من الصفحات على مواقع التواصل، وجمع بيانات المتابعين، وتحليلها، وعرض منتج عليهم، أو إعطاء قاعدة البيانات لمن يريدها بمقابل؛ لعدم وجود محظور في ذلك، ولا يدخل هذا في البيع على بيع الأخ أو السوم على سومه، إلا لو وجد متابع كان قد اشترى أو ساوم، فعرضت عليه نفس المنتج بسعر أقل، فهذا محرم؛ لما روى مسلم (1408) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا يَسُومُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ.

قال النووي رحمه الله: "وأما السوم على سوم أخيه: فهو أن يكون قد اتفق مالك السلعة، والراغب فيها، على البيع، ولم يعقداه، فيقول الآخر للبائع: أنا أشتريه، وهذا حرام بعد استقرار الثمن" انتهى من "شرح مسلم" (10/ 158).

وقال البهوتي رحمه الله في "شرح منتهى الإرادات" (2/ 23): " (وسومٌ على سومه) أي المسلم، (مع الرضا)، من بائعٍ (صريحا: محرم)؛ لحديث أبي هريرة مرفوعا: " لا يسم الرجل على سوم أخيه رواه مسلم.

فإن لم يصرح بالرضا لم يحرم؛ لأن المسلمين لم يزالوا يتبايعون في أسواقهم بالمزايدة" انتهى.

وينظر: جواب السؤال رقم: (269623).

وعلى فرض وجود متابع تجهله، قد اشترى أو ساوم، فلا حرج عليك في عرض المنتج على المتابعين؛ لعدم الجزم بوجود هذه الحالة، ولأن هذا تابع، ويغتفر في التابع ما لا يغتفر في غيره.

وليس في هذا العمل عدوان على أصحاب الصفحات؛ لأنه لا اختصاص لهم بالمتابعين، وليس هؤلاء المتابعون سرا تحتفظ به الصفحة، بل هم ظاهرون، يمكن للجميع إضافتهم والدخول على صفحاتهم.

فالمحظور هنا:

1-عرض المنتج على متابع قد اشترى أو ساوم وتراضى مع البائع على الثمن.

2-أخذ بيانات مخفية، لم يسمح أصحاب الصفحات بنشرها؛ لما فيه من الاعتداء على حق الإنسان وخصوصيته.

والله أعلم.

المراجع

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android