الخميس 16 شوّال 1445 - 25 ابريل 2024
العربية

هل صح في السنّة تسمية شهر رجب بالأصب؟

440980

تاريخ النشر : 30-01-2023

المشاهدات : 52991

السؤال

ما مدى صحة تسمية النبي صلى الله عليه وسلم شهر رجب بالأصب، لأن الله يصب فيه الرزق والخير الكثير؟

الجواب

الحمد لله.

نسب بعض أهل العلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسمية شهر رجب بالأصب، وفسروا معناه بأنه يصب في الخير ويكثر.

قال الماوردي رحمه الله تعالى:

" ومن ذلك شهر رجب، روي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ. وَرُوِيَ: ‌الْأَصَبّ.

قال أبو عبيد: يعني رجبا؛ لأنّ اللّه تعالى يصبّ فيه الرّحمة صبّا.

وسمّي أصمّ؛ لأنّ اللّه تعالى حرّم فيه القتال، فلا يسمع فيه سفك دم، ولا حركة سلاح " انتهى. "الحاوي الكبير" (3/ 474).

ولم نقف على هذه الراوية، بل لم يثبت في فضل صيام شهر رجب حديث، كما سبق بيان هذا في جواب السؤال رقم (75394)، كما لم نقف على قول أبي عبيد.

ونسب ابن دحية الكلبي هذه التسمية إلى كفار مضر في الجاهلية، حيث قال رحمه الله تعالى:

" الثالث: ‌الأصب، لأن كفار مُضَر كانت تقول: إن الرحمة تنصَبّ فيه صبا، وَقد نُهينا عن موافقتهم فيما يعتقدون، ولهذا نسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في "الصحيحين" إليهم فقال: ( ورجب مُضَر ) " انتهى. "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب" (ص30).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب