الخميس 16 شوّال 1445 - 25 ابريل 2024
العربية

صلاة المغرب جماعة في البيت لكسب الوقت وإدراك التراويح في الحرم؟

405540

تاريخ النشر : 03-04-2023

المشاهدات : 2266

السؤال

نحن من أهل جدة، وأذهب بفضل الله تعالى إلى الحرم كل يوم طيلة شهر رمضان لصلاة التراويح مع أبي، ننتظر أذان المغرب، ثم نفطر على شيءٍ يسير جداً، ثم نتحرك متجهين إلى مكة بالسيارة، وندرك صلاة المغرب مع الجماعة الأولى بمسجد على الطريق؛ نظراً لقلة الزحام والسيارات في هذا الوقت، ولكن الآن يقول أبي: إن هذا المسجد الذي كنا نصلي فيه المغرب يتأخر بعض الأحيان في الإقامة، وهذا قد يؤدي لوصلونا متأخريين إلى الحرم، ويضيع علينا المكان الذي نصلي فيه، وعلى هذا فليس أمامنا إلا أن نصلي المغرب أنا وأبي في أول الوقت بعد الأذان مباشرةً في البيت قبل أن ننزل، أو نصلي مع جماعة، ولكن ليست الجماعة الأولى في مسجد آخر على الطريق، ولكن هكذا سنؤخر المغرب، فما يجب فعله في هذه الحالة؟ وهل يلزمني أن أطلب من أبي أن نصلي المغرب في المسجد الذي كنا نصلي فيه، ولو رفض امتنع من الذهاب معه إلى الحرم؛ لكي أصلي في المسجد مع الجماعة الأولى أم لا؟

الجواب

الحمد لله.

صلاة الجماعة واجبة في المسجد على الرجال القادرين، في أصح قولي العلماء، كما بينا في جواب السؤال رقم:(8918)، ورقم:(21498). 

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (7/285): "س1، 2: ما حكم صلاة الجماعة، وهل المقصود بالجماعة جماعة المسجد؟

ما حكم صلاة الرجل في بيته من غير عذر، ومنزله قريب من المسجد؟

الجواب: صلاة الجماعة واجبة، ويأثم من تركها بغير عذر، وإذا أطلقت فالمراد بها جماعة المسجد إذا وجدوا، وقدر المسلم على أدائها معهم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز" انتهى.

وما ذكرت ليس عذرا في التخلف عن الجماعة، ويمكنكم الخروج من المنزل قبل المغرب، والإفطار في مسجد على الطريق، وتحصيل الجماعة وتوفير الوقت.

على أنكم لو أفطرتم في المنزل وصليتم في المسجد الذي كنتم تصلون فيه، فلا يضركم لو وصلتم إلى الحرم متأخرين، فحسبكم إدراك الجماعة في أي مكان من الحرم.

فبين لوالدك وجوب الجماعة في المسجد وفضلها وأن ذلك لا يترك لأجل مكان معين في الحرم.

ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم.

فإن أصر والدك على صلاة المغرب في البيت، فنرجو أن يسعك أن توافق الوالد، وتطيعه في ذلك ، لأن أكثر العلماء يرون أنه لا حرج من صلاة الجماعة في البيت –وإن كان الراجح خلاف هذا ، كما سبق- وقد نص العلماء على أن الولد يطيع أبويه في المسائل المشتبهة.

ولأن ذهابك معه إلى الحرم فيه ثواب كبير لكما، فلا ينبغي تفويته .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب