الجمعة 10 شوّال 1445 - 19 ابريل 2024
العربية

هل يوجد كتاب جامع للأعمال المستحب فعلها؟

381889

تاريخ النشر : 24-02-2022

المشاهدات : 3097

السؤال

هل يوجد كتاب جامع لما ثبت من سُنن النبي ﷺ القولية والعملية، الأعمال المسنونة فقط؛ بغرض الاقتداء به؟

الجواب

الحمد لله.

المؤمن ينبغي له أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، وخاصة في عبادته.

قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  الأحزاب/21.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى:

" هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله...

( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) أي: هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله؟ ولهذا قال: ( لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً ) " انتهى من"تفسير ابن كثير"(6/391).

وقد يسر الله تعالى لأهل العلم حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وأحوال وتبليغها للناس ليتيسر لهم التأسي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

فالمسلم الراغب في الالتزام بالأعمال المستحبة والتي رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله أو فعله، فسيجدها في مصنفات الحديث الجامعة كالصحيحين والسنن الأربعة وغيرها، فقد فرقوا هذه المستحبات على الأبواب المناسبة لها.

وقد اعتنى بعض أهل العلم بتخصيص مصنفات خاصة لما يستحب للمسلم أن يلتزم به في يومه وليلته من أدب أو نوافل الطاعات، ومن ذلك:

"الأدب المفرد" للإمام البخاري رحمه الله تعالى، وله عدة شروح، من أشهرها "فضل الله الصمد" لمؤلفه فضل الله الجيلاني.

وكتاب "عمل اليوم والليلة، سلوك النبي مع ربه عز وجل ومعاشرته مع العباد" لابن السني رحمه الله تعالى,

ومن المصنفات المشهورة النافعة الجامعة السهلة التناول؛ كتاب "رياض الصالحين" للإمام النووي رحمه الله تعالى، وهو أجل ما يعتني به المسلم في هذا الباب، ولا يستغني عنه بيت .

ومن أسهل وأنفع الشروح عليه كتاب "شرح رياض الصالحين" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.

ومن الكتب المعاصرة التي سعى واجتهد مصنفها في جمع أهم ما يحتاجه المسلم في يومه وليلته من السنن، مع سهولة الشرح والبيان، كتاب "المنح العليّة في بيان السنن اليومية" للدكتور عبد الله بن حمود الفريح، فننصحك باقتنائه ودراسته والعمل بما فيه.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب