والخلاصة : أن هناك فرقا بين
من يحب أن يقع الكفر وينتشر ، وبين من يشتهي المعصية ، ويحب أن تتيسر له ، ويحب
وقوع المعصية وانتشارها .
فمحبة وقوع الكفر وانتشاره كفر مخرج عن الإسلام ، فإن كانت ممن يدعي الإسلام فهو
منافق نفاقا أكبر .
وأما محبة وقوع المعصية وانتشارها : فإن كان ذلك بسبب الهوى وميل النفس لها : فهذا
دليل على نقص الإيمان ، ولكنه ليس كفرا .
وإن كان ذلك كراهية لشرع الله وحكمه ، أو تفضيله لغيره من الأحكام والملل والشرائع
عليه : فهو كفر أكبر مخرج من الملة .
والله أعلم .