الخميس 16 شوّال 1445 - 25 ابريل 2024
العربية

هل يستحقون الدعم الحكومي - إذا كانت لا تتوافر فيهم شروطه - لضعف رواتبهم ؟

220795

تاريخ النشر : 05-12-2014

المشاهدات : 3601

السؤال


سؤالي متعلق بدعم مالي تقدمه الحكومة البريطانية تحت مسمى : " رصيد ضريبة العمل " ، وهو ما يحصل عليه كل شخص يعمل عدد ساعات معينة ، ويقل دخله عن مستوى معين، وأنا أستحق هذا المبلغ ، ولكنني أحصل على دخل إضافي لقاء التدريس ، حيث يدفع الناس لي المال من باب الهدية، فهل يجوز لي أن لا أفصح عن هذه المبالغ عند التقدم للحصول على هذا الدعم الحكومي ؛ لأنني إذا أفصحت عنه ، فإنّ المبلغ الذي سأحصل عليه سيكون أقل مع العلم أنني أدفع مبلغ 200 باوند كضريبة في كل شهر، بالإضافة إلى ضريبة البلدية ، والتي تصل إلى 150 باوند ، بالرغم من تدني مستوى دخلي؟ أرجو الإجابة ، فالكثير من الناس يواجهون نفس الموقف ، ولا يصرحون عند تقديمهم للطلب للدخل الإضافي الخاص الذي يحصلون عليه ؟

الجواب

الحمد لله.


المسلم في أي مكان عنوان الصدق والأمانة ، وهو القدوة دائما في تحري الحلال ، والبعد عن الحرام وأكل أموال الناس بالباطل.
وهو يتعامل مع المسلم ، ومع غير المسلم بواقع ما تعلمه من دينه من الأمانة والصدق وتحري الحلال ، ولا يتخوض في مال غيره ، في حين أنه لا يوفي لهم بعهودهم ، ولا يلتزم بشروطهم !!
فإذا كانت الحكومة في بلدك : تقدم الدعم المالي لمن يعمل عدد ساعات معينة ، ويقل دخله عن مستوى معين : فلا يجوز لأحد أن يتحصل على هذا الدعم ، إلا إذا كان متوفرا فيه الشروط المطلوبة ، ولا يحل له أن ينتفع منه ، ويخالف شرطه ؛ فإن المسلمين على شروطهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فالأصل في كل معاملة صحيحة بشرط صحيح أنها جائزة بشرطها ، لا يجوز الإخلال به ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " إن مقاطع الحقوق عند الشروط " .
ذكره البخاري معلقا (2/969) ، ووصله البيهقي (2/331) .

والحاصل : أن الواجب عليك أن تبين لهم صورة الحال ، وتذكر لهم هذا الدخل الإضافي ، ما دام ثابتا ، يأتيك في مقابل عمل تعمله ، ولو كنتم تسمونه هدية ، فالعبرة بالمعاني والمقاصد ، لا بما تسمونه من الأسماء ، أو تطلقون عليه من الألفاظ ؛ ولو أدى ذلك إلى نقصان أعطيتك ، أو حرمانك من بعض المزايا .

ثم لك أن تبين لهذه الجهة ما ذكرته من دفعك لضريبة لا تناسب دخلك ، أو نحوا من ذلك ، ولك أن ترفع شكواك ومشكلتك للجهة المختصة بالنظر فيها .

وانظر للفائدة جواب السؤال رقم : (118535).

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب