الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

هل الخطوط التي توجد براحتي الكفين تشير إلى أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين ؟

215438

تاريخ النشر : 04-05-2014

المشاهدات : 49266

السؤال


قرأت منشوراً يذكر أنه مكتوب الرقم 18 في راحة اليد اليمنى باللغة العربية ، وفي راحة اليد اليسرى مكتوب الرقم 81 ، وبمجموع العددين يصبح عندنا الرقم 99 ، وذلك يشير إلى أسماء الله الحسنى ، ثم إذا طرحنا العدد الأول من العدد الثاني صار عندنا الرقم 63، وهذا إشارة إلى عمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فما صحة هذا الكلام ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
معرفة أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى من أجلّ المعارف وأشرف العلوم ؛ وكلما ازداد العبد معرفة بها وبمقتضياتها، وآثارها: ازداد إيمانا بربه وحبا له وتعظيما.
وكل ما يخص هذا العلم الشريف فلا بد من أخذه عن الكتاب والسنة ، لا يتجاوز ذلك.
راجع إجابة السؤال رقم : (4043) ، والسؤال رقم : (72318) .

ثانيا :
ما ينتشر بين عوام الناس من أن هذه الخطوط التي توجد براحتي الكفين إنما خلقها الله لأنها تشير إلى أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين ، وأن الفرق بينهما إشارة إلى عمر النبي صلى الله عليه وسلم : هو قول محدث لا دليل عليه ، وهو أشبه بتلفيقات القصاص ، أو أوهام العوام .

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
هناك بعض الناس يذكر أن الخطوط التي في كف الإنسان أنها على شكل رقمين 18 في اليد اليمنى ، و 81 في اليد اليسرى ، والمجموع 99 ، ويقول : إنها بعدد أسماء الله فهل هذا صحيح ؟
فأجاب : " هذا الذي قاله بعض الناس : لا أصل له ، ولم يبلغنا عن أحد من أهل العلم أنه قاله ، فلا ينبغي التعويل عليه " .
انتهى من"مجموع فتاوى ابن باز" (6/ 408) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما مدى صحة قول بعض الناس : إن تقطيع النساء المذكورات في سورة يوسف أيديهن هو الأثر الذي في أيدينا في اليمنى على شكل (18) ، وفي اليسرى على شكل (81) ، فمجموعهما عدد أسماء الله الحسنى ، والفرق بينهما عمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟
فأجاب : " كل هذه لا أصل لها ، هذه من خلقة الله عز وجل " .
انتهى من" الفتاوى الثلاثية " (ص 5) بترقيم الشاملة . وينظر : http://audio.islamweb.net/audio/listenbox.php?audioid=112920&type=ram

وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (102056) ، والسؤال رقم : (108707) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب