الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

حكم تناول المأكولات المحتوية على سكر الكحول

149775

تاريخ النشر : 18-06-2010

المشاهدات : 162087

السؤال

أنا ادرس في أمريكا.. وبعض المأكولات تحتوي على سكر الكحول .. السؤال : هل سكر الكحول حرام مثل الكحول أو أنه يجوز ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
سكر الكحول أو السوربيتول (Sorbitol) يندرج ضمن العائلة الكحولية كيمائيا ، وهو موجود في بعض الفواكه ، وهو " بديل للسكر ويمكن سرده ضمن المكونات الخاملة المسرودة في بعض المواد والمنتجات الغذائية . يشار إلى السوربيتول كمُحَلٍ مغذي لأنه يوفر الطاقة الغذائية 2.6 سعر حراري (11 كيلوجول) للجرام الواحد ، مقابل متوسط الأربعة سعرات حرارية (17 كيلوجول) للكربوهيدرات . غالبا ما يستخدم السوربيتول في الحمية الغذائية بما في ذلك المشروبات والآيس كريم ، والنعناع ، وشراب السعال ، والعلكة خالية من السكر" وينظر : "الموسوعة الحرة ويكيبيديا" .
وليس كل ما يسمى كحولا عند الكيميائيين يكون مسكرا ، فمن الكحوليات ما هو سم قاتل كالميثانول ، ومنه ما هو مسكر كالإيثانول ، وهو المكون الفعال في الخمر ، وأما السوربيتول فهو كحول غير مسكر .
جاء في "الموسوعة العربية العالمية" : " الكحول أو الغَوْل مركب كيميائي يتكون من ذرات من الكربون والهيدروجين والأكسجين ترتبط كيميائيًا مع بعضها. تحتوي جميع جزيئات الكحول على الأقل على مجموعة هيدروكسيل واحدة. ومجموعة الهيدروكسيل ترتيب معين من الذرات ترتبط فيه ذرة هيدروجين بذرة أكسجين. ونجد في جزيئات الكحول أن ذرة الأكسجين الموجودة في مجموعة الهيدروكسيل تتصل بدورها بذرة الكربون.
يستخدم الناس عادة كلمة مشروبات كحولية للإشارة إلى مشروبات مثل البيرة والنبيذ والمُسْكرات الأخرى، لكن هنالك العديد من أنواع الكحولات ذات الاستخدامات المختلفة. وتناقش هذه المقالة الخواص الكيميائية والاستخدامات التجارية للعديد من الكحولات:
الميثانْول. يسمى أيضًا الكحول الميثيلي أو كحول الخشب. وهو أبسط أنواع الكحولات، ويحتوي على مجموعة هيدروكسيل واحدة، وصيغته الكيميائية CH4O. والميثانول سائل عديم اللون وسام جدًا. يُحضر الميثانول أصلاً من الخشب، لكنه يُنْتج الآن تجاريا في المقام الأول من الميثان (غاز المستنقعات والمناجم) وهو العنصر الرئيسي للغاز الطبيعي، ويعتبر مذيبا صناعيًا مهمًا في تصنيع الطلاء والورنيش. ويستخدم أيضًا مانعًا لتجمد الوقود في السيارات.
الإيثانول: ويعرف أيضا بالكحول الإثيلي. وهو الكحول الموجود في المشروبات الكحولية، وصيغته الكيميائية C2H6O وبه مجموعة هيدروكسيل واحدة ويستخدم أيضًا في أغراض عديدة أخرى؛ حيث يعمل مذيبًا لتفاعلات كيميائية ولورنيش اللك والطلاءات والأصباغ. كما أنه عنصر مهم في تحضير المواد الكيميائية المستخدمة مطهرات ومنكهات ومعطرات. تقوم العديد من الحكومات بفرض الضرائب على إنتاج وتوزيع الإيثانول والسيطرة عليهما. كما تُفرض الضرائب على الكحول الإثيلي المستخدم في المشروبات الكحولية. ولهذا السبب يلجأ مصنعو الإيثانول إلى إفساده (جعله غير صالح للشرب)، لاستخدامه لأغراض أخرى. وتتم هذه العملية بخلطه بالميثانول أو بمواد كيميائية سامّة أخرى ".
وجاء فيها أيضا : " الجليسيرول ( أو الجلسرين) سائل شفاف عديم اللون والرائحة، وهو أحد أنواع الكحول، وصيغته الكيميائية هي C3H5(OH)3.
ويدخل الجليسيرول في صناعة الآيس كريم، والحلويات، وطبقات الحلويات العليا لجعلها قشدية ملساء. كما يدخل في صناعة معجون الأسنان ومواد التجميل بوصفه عاملاً ملطفًا. ويدخل أيضًا في إنتاج كثير من الأدوية".
ومن الكحوليات : " الجلوكوز ، وصيغته الكيميائية C6H12O 6 ، وينتمي الجلوكوز إلى مجموعة الكربوهيدرات الغذائية، وهو أكثر أحاديات السكريد أو المواد الكربوهيدراتية وفرة ". انتهى من "الموسوعة العربية العالمية" مختصرا .

ثانيا :
من كلام فقهاء الشريعة في التفريق بين أنواع الكحول :
1- قول الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله في فتاواه ص 313 : " وليس كل كحول مسكراً ، فقشر البرتقال فيه كحول لكنه غير مسكر " انتهى .
2- وقال الدكتور محمد علي البار : " تستخدم الغول (الكحول) كمطهر خارجي، كما تستعمل في بعض الحالات النادرة لإماتة عصب من الأعصاب المسبب للألم المبرح، وتستخدم أيضاً بكثافة في العطور وما يسمى البارفان والكولونيا.. وتصل نسبة الكحول في الكولونيا إلى 90 بالمئة.. وبما أن هذه الكولونيا قد تشرب، وخاصة في الأماكن التي يمنع فيها تعاطي الخمور فإن الشركات المصنعة تضيف إليها مادة أخرى شديدة السمية من أنواع الغول (الكحول) وهي الكحول المتيلي. وقد حدثت حوادث كثيرة في قطر والسعودية ودول الخليج الأخرى وفي الهند أدت إلى وفاة العشرات ، وأحياناً المئات من الأفراد نتيجة شرب هذه المواد السامة، فالكحول المتيلي مادة سامة، بل شديدة السمية، وتؤدي إلى هبوط (احتشاء أو فشل) عضلة القلب نتيجة الاعتلال السمي لعضلة القلب Toxic Cardiomyo pathy، كما أنها تؤدي إلى إصابة عصب الإبصار مسببة العمى للأشخاص الذي أمكن إنقاذهم من براثن الموت " انتهى من "مجلة مجمع الفقه الإسلامي" العدد 8 ج 3 ص 315 بحث بعنوان: التداوي بالمحرمات.
والمقصود من هذا البسط بيان أن كثيرا مما هو " كحول كيميائيا " ليس مسكرا ، ومن ذلك سكر الكحول أو السوربيتول ، فلا حرج في استعماله ، ويُنظر في آثاره الجانبية إن وجدت .
وقد جاء في نشرة للهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية : " السكريات الكحولية Sugar Alcohols ، مثل : السوربيتول Sorbitol ، زيليتول Xylitol ، لاكتيول Lactitol ، مانيتول Manitol ، ماليتول Malitol : بدأ مؤخرا زيادة الاعتماد على السكريات الكحولية وذلك يرجع لكونها لا تسبب تسوس الأسنان كما أن بعضها لها خاصية مانعة للتسوس مثل Xylitol . تعتبر هذه المجموعة آمنة إلا أنها تسبب بعض الأعراض الجانبية مثل : إسهال أوسموزي Osmotic Diarrhea , زيادة امتصاص المعادن ثنائية التكافؤ, تضخم في قلنسوة الغدد الكظرية Medulaary Adrenal Hyperplasia في فئران التجارب إلا أنه لا توجد تقارير مماثلة في الإنسان أو الأجناس الأخرى " انتهى .
http://www.sfda.gov.sa/Ar/Drug/Topics/awareness/9-5-2007-ar-a.htm
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب