الحمد لله.
السنة عند استلام الحجر الأسود أو تقبيله أول الطواف أن يقول :
" بسم الله ، والله أكبر" وإن زاد : "اللهم إيمانا بك ، وتصديقا بكتابك ، ووفاء بعهدك ، واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم" فلا حرج في ذلك .
دليل ذلك : ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَهُوَ عَلَى بَعِيرٍ ، كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ فِي يَدِهِ وَكَبَّرَ) رواه البخاري (1632) .
وروى عبد الرزاق في "المصنف" (5/33) عن ابن عمر رضي الله عنهما (أنه كان إذا استلم الركن قال : بسم الله والله أكبر) صححه الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير " (2/247) .
وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان إذا استلم قال : (اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم) .
وروى نحوه البيهقي في "السنن الكبرى" (5/79) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وروى الطبراني هذه الآثار أيضاً .
وقد نص على استحباب هذا الذكر كثير من الفقهاء والعلماء .
انظر : "الأم" للشافعي (8/163) ، "المجموع" للنووي (8/49) ، "المغني" لابن قدامة (3/183) ، "فتح القدير" لابن الهمام (2/448) .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
"يشرع التكبير عند استلام الحجر الأسود وتقبيله ، وعند الإشارة إليه إذا لم يتيسر استلامه" انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (17/223) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"ماذا يقول عند استلام الحجر ؟
"يقول عند أول مرة : باسم الله والله أكبر ، اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاءً بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم إذا دار وحاذى الحجر يقول : الله أكبر فقط" انتهى من "اللقاء الشهري" (لقاء رقم/10 ، صفة العمرة) .
والله أعلم .
تعليق