الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

أمه لا تمارس شعائر الدين فهل يتركها

السؤال

تربت والدتي على النصرانية ، وهي تشرب الخمر في المناسبات. وقد تناقشت معها حول ذلك لكنها أصرت على الإستمرار في شربه. كما أن هناك ممارسات أخرى غير إسلامية حيث أن الأطعمة ليست شرعية وهي تطهى في نفس الأوان التي يُطهى فيها طعامي وأنا أشعر أن ذلك لا يجوز . وأنا أفكر في مغادرة المنزل حيث أنني لا أقر ذلك . كما أنني عازم على مغادرة البلاد في المستقبل إن شاء الله حيث أني لا أستطيع الذهاب إلى الصلاة بإنتظام كما هو مطلوب . بإختصار ، أريد أن أعيش كالمسلم لكني أعيش في بلد يتتبع خطى الغرب حيث يصعب العيش كمسلم فيها. تربت والدتي على النصرانية ، وهي تشرب الخمر في المناسبات. وقد تناقشت معها حول ذلك لكنها أصرت على الإستمرار في شربه. كما أن هناك ممارسات أخرى غير إسلامية حيث أن الأطعمة ليست شرعية وهي تطهى في نفس الأوان التي يُطهى فيها طعامي وأنا أشعر أن ذلك لا يجوز . وأنا أفكر في مغادرة المنزل حيث أنني لا أقر ذلك . كما أنني عازم على مغادرة البلاد في المستقبل إن شاء الله حيث أني لا أستطيع الذهاب إلى الصلاة بإنتظام كما هو مطلوب .
بإختصار ، أريد أن أعيش كالمسلم لكني أعيش في بلد يتتبع خطى الغرب حيث يصعب العيش كمسلم فيها.

الجواب

الحمد لله.

إذا كانت أمك نصرانية فعليك أن تدعوها إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ، فتبين لها محاسن الإسلام ، وصفاته ووضوح عقائده ، وتبين لها بطلان ما عليه النصارى من القول بألوهية عيسى عليه السلام ويمكنك مراجعة الأسئلة في قسم دعوة غير المسلمين في الموقع حتى تستطيع إقناعها ، مع قراءة بعض الكتب التي تتكلم عن بطلان عقائد النصارى .

أما إذا كانت أمك مسلمة فعليك أن تدعوها إلى ترك المعاصي والتوبة منها لاسيما شرب الخمر وتبين لها الأدلة من الكتاب والسنة على تحريمها وأن الواجب على المؤمن إذا جاءه أمر من الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول سمعنا وأطعنا ويبادر إلى الامتثال ولو كان ذلك خلاف ما يهواه .

خوّفها من الله تعالى ومن عقابه في الدنيا والآخرة .

وعليك أن تتحلى معها بالرفق واللين ، وتبين لها أنك حريص على هدايتها وإنقاذها من النار ، فلعل ذلك يكون سبباً لهدايتها إلى الحق .

أما آنية الطبخ التي يطبخ بها الطعام المحرم فإذا وجدت غيرها فالأفضل أنك لا تأكل فيها ، أما إذا لم تجد غيرها فإنك تغسلها بالماء ثم تأكل فيها .

فعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : قلت : " يا رسول الله ، إنا بأرض قومٍ أهل كتاب ، أفنأكل في آنيتهم ؟ قال : ( لا تأكلوا فيها ، إلا أن لا تجدوا غيرها ، فاغسلوها وكلوا فيها ) متفق عليه  ، ( بلوغ المرام ص 23 حديث رقم 24 )

أما تفكيرك بهجر المنزل أو مغادرة البلاد فقد يكون الأحسن إن علمت أن أهلك لا يستجيبون لقولك وكان بقاؤك معهم يضرك في دينك بحيث لا تستطيع القيام بما أمر الله به .

أما إن علمت أو غلب على ظنك أنهم بعد دعوتهم إلى الله تعالى يستجيبون فقد يجب عليك البقاء معهم .

وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه قوله : 

 باب الانبساط إلى الناس ، وقال ابن مسعود : خالط الناس ودينك لا تكلَمَنَّه . " صحيح البخاري " ( 5 / 2270 ) .

ومعنى لا تكلمنه : أي لا تجرحنه .

ولكن إن علمت أن ذلك لا يجدي من خلال تجربتك مع أهلك فاهجرهم إلى مسكن تقدر فيه على القيام بشعائر الدين .

نسأل الله لك الثبات على الدين والعصمة ونسأله أن يهدي والدتك وسائر أهلك إلى دينه حتى يكون دين الله تعالى أحب شيء إليكم .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب