صحة حديث في فضل (الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه)

08-01-2016

السؤال 238939

أرسل أحد الإخوة هذا الدعاء ونسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يقول الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه إلا صرف الله عنه سبعين نوعا من البلاء أدناها الهم) . فما صحة هذا الدعاء؟ وإن لم يكن صحيحا فما حكم الدعاء به؟

ملخص الجواب:

ذكر (الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه) من أفضل الحمد الذي هو أفضل الدعاء، فلا بأس به، ولكن كونه يرفع سبعين نوعا من البلاء أدناها الهم: لا يصح، ولا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما ثبت عنه الغنية والكفاية.

الجواب

الحمد لله.

هل دعاء (الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه) يصرف 70 همًا؟

هذا الحديث بهذا الفضل المذكور لا يُعرف له أصل، وقد ذكره موقع "الدرر السنية"، في تصنيف: "أحاديث منتشرة لا تصح"، عن سلمان رضي الله عنه من قوله، بلفظ: " ما من عبدٍ يقول حين يصبح ثلاثًا: الحمد لله ربِّ العالمين، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، إلَّا صرف الله عنه سبعين نوعًا من البلاء، أدناها الهمُّ " وقالوا: "لا يصح ".

فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما ثبت عنه؛ لئلا نقع في الكذب عليه؛ فإن ذلك من كبائر الذنوب الموبقة.

أحاديث صحيحة في فضل (الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه)

ولكن ثبت هذا الذكر في غير موضع في السنة، فمن ذلك:

فهذا الذكر من أفضل الحمد، الذي هو أفضل الدعاء، فلا بأس به، ولكن كونه يرفع سبعين نوعا من البلاء أدناها الهم: لا يصح، ولا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما ثبت عنه الغنية والكفاية، والحمد لله.

ولمزيد الفائدة، ينظر هذه الأجوبة: 285348، 125885، 263376، 426688، 33663.

والله أعلم.

الأحاديث الضعيفة الأذكار الشرعية
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب