خلق الإنسان طويلا ثم لم يزل ينقص حتى الآن

25-03-2002

السؤال 22058

هل كان الإنسان زمن آدم عليه السلام قصيراً ثم أخذ بالتدرج بالطول أم العكس ؟

الجواب

الحمد لله.

خلق الله تعالى آدم عليه السلام طوله ستون ذراعاً ، ثم تدرج الخلق في النقص حتى استقر على ما هو عليه الآن . ودليل ذلك من السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : (خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الآنَ) رواه البخاري (3326) ومسلم (2841) . وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ أُبَيِّ بْن كَعْب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ اللَّه خَلَقَ آدَم رَجُلا طِوَالا كَثِير شَعْر الرَّأْس كَأَنَّهُ نَخْلَة سَحُوق ) أي طويلة .

 قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري :

(فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُص حَتَّى الآن ) أَيْ أَنَّ كُلّ قَرْن يَكُون نَشَأْته فِي الطُّول أَقْصَر مِنْ الْقَرْن الَّذِي قَبْله , فَانْتَهَى تَنَاقُص الطُّول إِلَى هَذِهِ الأُمَّة وَاسْتَقَرَّ الأَمْر عَلَى ذَلِكَ .اهـ  

والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

بدء الخلق وعجائب المخلوقات
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب