الخميس 23 شوّال 1445 - 2 مايو 2024
العربية

هل صح خبر رؤية آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء أثناء حملها؟

408301

تاريخ النشر : 31-03-2023

المشاهدات : 3685

السؤال

أريد معرفة صحة الحديث التالي: " قالت السيدة آمنة: ولقد رأيت وأنا حاملة به نورا أضاء له المشرق والمغرب، حتى رأيت قصور بصرى من أرض الشام، في الشهر الأول رأيت رجلا طويلا، فقال: أبشري فقد حملت بسيد المرسلين ﷺ، فقلت له: من أنت؟ فقال: أبوه آدم، في الشهر الثاني أتاني آت، وقال: أبشري فقد حملت بسيد الأولين والآخرين ﷺ، فقلت له: من أنت؟ فقال: شيث، في الشهر الثالث أتاني آت، وقال: أبشري فقد حملت بالنبي الكريم ﷺ، فقلت له: من أنت؟ قال: نوح في الشهر الرابع أتاني آت، وقال: أبشري فقد حملت بالسيد الشريف، والنبي العفيف ﷺ، فقلت له: من أنت؟ قال: إدريس، وفي الشهر الخامس أتاني آت، وقال: أبشري حملت بسيد البشر ﷺ، فقلت له: من أنت؟ قال هود، في الشهر السادس أتاني آت، وقال: أبشري فقد حملت بالنبي الهاشمي ﷺ، فقلت له: من أنت؟ قال إبراهيم، في الشهر السابع أتاني آت، وقال: أبشري فقد حملت بحبيب رب العالمين ﷺ، فقلت له: من أنت قال: إسماعيل، وفي الشهر الثامن أتاني آت، وقال: أبشري فقد حملت بخاتم النبيين ﷺ، فقلت: من أنت؟ فقال موسى، في الشهر التاسع أتاني آت، وقال: أبشري فقد حملت بمحمد ﷺ، فقلت من أنت: قال عيسى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه عدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله". "نزهة المجالس" ص ٢٧٥؟

الجواب

الحمد لله.

لم نقف لهذا الخبر على إسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا موضوع.

لكن الفقرة الأولى منه رواها جمع من أئمة الحديث، كالإمام أحمد في "المسند" (28 / 395)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنِّي عِنْدَ اللهِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِ ذَلِكَ، دَعْوَةِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةِ عِيسَى قَوْمَهُ، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ، وَكَذَلِكَ تَرَى أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ).

وقال محققو المسند: " صحيح لغيره دون قوله: ( وكذلك ترى أمهاتُ النبيين صلوات الله عليهم ) " انتهى.

وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:

" الحديث صحيح بدون الزيادة الأخيرة:

" وكذلك ترى ... "، فانظر حديث:

" أنا دعوة إبراهيم ... " (1546 و1925) من " الصحيحة ". " انتهى من "السلسلة الضعيفة" (5/104).

وقد سبق الحديث عنه في جواب السؤال رقم: (26713).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب