السبت 11 شوّال 1445 - 20 ابريل 2024
العربية

تفسير الكشاف للزمخشري.

336725

تاريخ النشر : 20-09-2020

المشاهدات : 6829

السؤال

أحد العلماء من أهل السنّة قد أزالوا كل ما يتعلّق بالمعتزلة من كتاب الكشّاف للزمخشري، فمن هو هذا العَالِم؟

الحمد لله.

أولًا: نبذة عما احتواه تفسير الزمخشري 

قال ابن جزي: "فأما الزمخشري، فمسدد النظر، بارع في الإعراب، متقن في علم البيان، إلا أنه ملأ كتابه من مذهب المعتزلة ونصرهم، وحمل آيات القرآن على طريقتهم، فتكدر صفوه، وتَمَرَّرَ حُلْوُه، فخذ منه ما صفا، ودع ما كدر"، انظر"شرح مقدمة ابن جزي" د. مساعد الطيار(190).

فتفسير "الكشاف" لأبي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري، أحد رؤوس المعتزلة، وفحول العربية، جرى على طريقة المعتزلة في العقائد، ونصر مذهبهم العقدي في تفسيره .

اهتم الزمخشري كثيرًا ببلاغة القرآن الكريم، حتى صار كتابه عمدة لمن أتى بعده، واستفاد منه أهل العلم فائدة كبيرة .

ولا ينبغي أن يطالع الكتاب إلا من رسخت قدمه في السنة، وتمرس في عقائد أهلها، لئلا تروج عليه البدع التي دسها الزمخشري في تفسيره، يقول ابن تيمية: " وأما الزمخشري، فتفسيره محشوٌّ بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة" .

ويقول: " ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحا، كصاحب الكشاف ونحوه، حتى إنه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل، من تفاسيرهم الباطلة، ما شاء الله" .

انتهى من "مجموع الفتاوى": (13/ 192).


ثانيا: بعض الأعمال العلمية على تفسير الزمخشري 

لا نعلم عملًا سلفيًا على تفسير الزمخشري، وقد اعتنى بذلك بعض الباحثين المعاصرين، فدرسه الدكتور صالح الغامدي في كتابه: "المسائل الاعتزالية في تفسير الكشاف للزمخشري".

لكنَّ هناك عددًا من الأعمال الأشعرية على تفسير الزمخشري، اعتنت ببيان ما وقع فيه من الاعتزال . لكنَّ ، أجلها: "فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب"، للإمام الطيبي، قال في مقدمة الحاشية: "فإني رأيت - والله الواهب - فيما يرى النائم في أثناء الشروع، أو قبيله: أنه صلى الله عليه وسلم ناولني قدحًا من اللبن، وأشار إلي، فأصبت منه، ثم ناولته صلوات الله عليه وسلامه، فأصاب منه". انتهى، فتوح الغيب(1/ 612).

ومن الحواشي التي اعتنت بنقد جوانب الاعتزال في الكشاف أيضا :

1- الانتصاف على الكشاف، لابن المنير.

2- التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسير الكتاب العزيز، لعمر بن محمد السكوني المالكي.

وممن أكثر التعقب للزمخشري وبيان ما وقع فيه من أخطاء الإمام أبو حيان في تفسيره "البحر المحيط"، وتلميذه السمين الحلبي في تفسيره "الدر المصون".

وانظر جواب السؤال رقم : (161902).

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب