الجمعة 17 شوّال 1445 - 26 ابريل 2024
العربية

حكم أخذ بونص من الموقع واستثماره عن طريقهم

250863

تاريخ النشر : 21-03-2017

المشاهدات : 10720

السؤال


هناك مواقع في الإنترنت ربحية لكسب المال ، وهي باختصار : الموقع يستثمر أموال الأعضاء، ثم يعطيهم ربحا ثابتا ، سواء خسر أو لم يخسر ، فهل هذا يعد من الربا ؟ لكن الموقع نفسه يستخدم طريقة ، وهي : البونص، كل ساعة يعطيك القليل من المال لا يمكن سحبه ، فقط لتستثمره عندهم دون الحاجة إلى الدفع من جيبك الخاص ، أي عندما تزور موقعهم ، وتطلب البونص كل ساعة ، يمكن أن تستثمر عندهم ، ويعود عليك بربح ثابت على حسب ما استثمرت ، وعندما يعود الربح يمكنك سحبه في أي وقت ، وعندما تسحب المال يصل إلى الحساب البنكي في أقل من دقيقة ، والموقع لا يوجد به صور حرام ، أو ينشر الفاحشة ، أو الخمور ، فهل يجوز التعامل معه ؟ لزياده ربحك يجب جلب أعضاء جدد ، وأخذ نسبة قليلة على كل ما يربحونه . فهل إذا استثمر العضو الجديد يكون المال حراما بالنسبة لي ؟

الجواب

الحمد لله.



أولا:
يشترط لصحة الشركات عموما: عدم ضمان رأس المال، وأن تكون حصة الشريك نسبة من مجموع الأرباح لا نسبة من رأس المال.
ولهذا فالصورة الأولى محرمة ؛ لأن رأس المال فيها مضمون ، والربح فيها ثابت.
وحقيقتها أنها قرض ربوي محرم .
كما يشترط في الاستثمار معرفة مجاله وأنه حلال ، وهذا غير معلوم هنا.
ولمعرفة شروط الاستثمار الشرعي: ينظر سؤال رقم : (114537) .

ثانيا:
الاستفادة مما يسمى بالبونص ، واستثماره، يعتبر قرضا من الموقع لك ، وإذا كان الموقع يشترط الاستثمار عن طريقه ، وسيأخذ عمولة على ذلك من أرباحك ، فهذا من اشتراط السمسرة في القرض، وهو محرم.

جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن المتاجرة بالهامش : " ثانيا: أن اشتراط الوسيط على العميل أن تكون تجارته عن طريقه ، يؤدي إلى الجمع بين سلف ومعاوضة ( السمسرة ) ، وهو في معنى الجمع بين سلف وبيع ، المنهي عنه شرعاً في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل سلف وبيع ...) الحديث رواه أبو داود (3/384) والترمذي (3/526) وقال : حديث حسن صحيح . وهو بهذا يكون قد انتفع من قرضه ، وقد اتفق الفقهاء على أن كل قرض جر نفعاً فهو من الربا المحرم" انتهى.
وانظر نص قرار المجمع في جواب السؤال رقم: (106094) .

والتعامل بالهامش (المارجن ) سبق بيان تحريمه ، والتنبيه على المحاذير الشرعية فيه ، مع بيان ما يشترط للاتجار في العملات ، وينظر في ذلك : سؤال رقم : (159548) ، ورقم : (125758) .

ثالثا:
التسويق الشبكي سبق الكلام عليه في أجوبة كثيرة ، فراجع منها الأجوبة ذات الأرقام الآتية : ( 40263 ) ، و ( 41620 ) ، و ( 45898 )،  و ( 46595 ) .
والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الاسلام سؤال وجواب