الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

هل يجوز أن تقبل منتسباً للطريقة التيجانية زوجاً لها ؟

161861

تاريخ النشر : 15-07-2011

المشاهدات : 34198

السؤال

تقدم لخطبتي شاب على دين وخلُق حافظ لكتاب الله عز وجل لكنه ينتمي إلى الزاوية التيجانية ، هل أقبل به أم لا ؟ أنا حائرة .

الجواب

الحمد لله.


لا حاجة للحيرة - أختنا السائلة – فالذي ينتسب للطريقة التيجانية لا يحل التزوج به ؛ لأنه غير مرضي الدِّين ؛ فبدعة التيجانية بدعة مغلظة وفي عقائدهم ما يخرج من الملَّة لمن اعتقد بها .
سئل علماء اللجنة الدائمة :
قرأت فتوى بالحكم على الفرقة التيجانية بالكفر والضلال ، أرجو إيضاح الأسباب التي بني عليها الحكم ؟ .
فأجابوا :
الطريقة التيجانية طريقة منكرة لا تتفق مع هدي الإسلام ؛ لما فيها من البدع والمنكرات والشركيات التي تخرج من يعتقدها عن ملة الإسلام ، من ذلك :
1. غلو " أحمد بن محمد التيجاني " مؤسس الطريقة وغلو أتباعه فيه غلوّاً جاوز الحد ، حتى أضفى على نفسه خصائص الرسالة ، بل صفات الربوبية والإلهية وتبعه في ذلك مريدوه .
2. إيمانه بالفناء ووحدة الوجود ، وزعمه ذلك لنفسه ، بل زعم أنه في الذروة العليا من ذلك ، وصدَّقه فيه مريدوه فآمنوا به واعتقدوه .
3. تصريحه بأن المدد يفيض من الله على النبي صلى الله عليه وسلم أولاً ، ثم يفيض منه على الأنبياء ، ثم يفيض من الأنبياء عليه ، ثم منه يتفرق على جميع الخلق من آدم إلى النفخ في الصور ، ويؤمن مريدوه بذلك ويعتقدونه .
4. تهجمه على الله وعلى كل ولي لله وسوء أدبه معهم إذ يقول: " قدمي على رقبة كل ولي ".
5. دعواه كذباً أنه يعلم الغيب وما تخفي الصدور ، وأنه يصرف القلوب ، وتصديق مريديه بذلك وعده من محامده وكراماته .
6. إلحاده في آيات الله وتحريفها عن مواضعها بما يزعمه تفسيراً إشاريّاً .
7. زعمه أن كل مَن كان تيجانيّاً يدخل الجنة دون حساب ولا عذاب مهما فعل من الذنوب .
هذه بعض أفكار التيجانية ملخصة من أوسع كتبهم وأوثقها في نظر علمائهم ، مثل كتاب " جواهر المعاني " لعلي حرازم ، وكتاب " رماح حزب الرحيم " لعمر بن سعيد الفوتي .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " المجموعة الثانية ( 2 / 146 ، 147 ) .
وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - : " فالطرق الصوفية طرق محدثة وطرق فاسدة وطرق ضالة مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لما سئل عن الفرقة الناجية التي هي أهل السنة والجماعة قال عليه الصلاة والسلام ( هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) ، وليست الطرق الصوفية مما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والقرون المفضلة .
ومن ذلك : الطريقة التيجانية ؛ فإنها من أضل الطرق الصوفية وأفسدها ، ولها عقائد كفرية ، وقد أنقذ الله منها بعض معتنقيها فردُّوا عليها وكتبوا في بيان كفرها وضلالها الكتابات الطيبة المفيدة ، وهي مطبوعة ومتداولة ، ولله الحمد .
ومن عقائدهم الباطلة : ما قالوه في " جواهر المعاني " وفي كتبهم في الورد الذي اختاروه قالوا : " إن هذا الورد ادَّخره رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يُعلِّمه لأحد من أصحابه " إلى أن قال : " لعلْمه صلى الله عليه وسلم بتأخير وقته وعدم وجود من يظهره الله على يديه ".
وقال في " جواهر المعاني " : " إن المرة الواحدة من صلاة الفاتح - وهي صلاة اخترعوها يزعمون أنهم يصلون بها على النبي صلى الله عليه وسلم - قالوا : إن المرة الواحدة من هذه الصلاة تعدل كل تسبيح وقع في الكون وكل ذكر وكل دعاء كبير وصغير ، وتعدل تلاوة القرآن ستة آلاف مرة " .
فهل بعد هذا الكفر كفر ؟! وهل بعد هذا الضلال ضلال ؟ !.
ومن عقائدهم : ما قالوه في كتاب " الإفادة " : " مَن لم يعتقد أنها ( أي : صلاة الفاتح ) من القرآن لم يصب الثواب فيها " .
وأي ضلال أعظم من هذا أن يجعل من القرآن ما ليس منه ؟.
ومن عقائدهم الفاسدة : قولهم في " الإفادة الأحمدية " ( ص74 ) : " إن رئيسهم يقول بوضع منبر من نور يوم القيامة ، وينادي منادي حتى يسمعه كل من في الموقف : يا أهل الموقف ! هذا إمامكم الذي كنتم تستمدون منه من غير شعوركم " ، وذكره أيضاً في كتابهم " بغية المستفيد " . وعقائدهم من هذا النوع كثيرة ، وإنما ذكرت نموذجاً منها ليعرف المسلمون أي فرقة هذه الفرقة ، وأي طريقة هذه الطريقة حتى يكونوا على حذر منها ، والله الموفق للصواب " انتهى من " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 2 / 232 ، 233 ) .

وبما سبق ذِكره عن الطريقة التيجانية لعله قد تبيَّن لكِ أنه لا يحل قبول أحدٍ من منتسبيها زوجاً لمسلمة موحِّدة لربِّها تعالى ؛ لما احتوته عقائدهم من كفر بالله يُخرج معتقده من ملة الإسلام ، فلا تتردي في رفضه ، وعلى أهلك أن يبينوا له أسباب رفضهم ، فعسى أن يكون ذلك سبباً ليراجع نفسه فيترك تلك العقائد الباطلة الضالة ، واصبري حتى يتقدَّم لك مرضي الدِّين والخلُق ونسأل الله أن يجعل ذلك قريباً .
وانظري جواب السؤال رقم (108382) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب

موضوعات ذات صلة