حصل بينها وبين خطيبها بعض المنكرات فهل بزواجهما تغتفر؟

02-05-2005

السؤال 70275

منذ سنة تقريبا قد تمت خطبتي من شاب صالح ، والآن قد عقد قراننا ، ولكن كان قبل عقد القران كان يمسك يدي ويقبلني ، وأنا أعلم أنه حرام شرعاً ، فهل الآن قد غفر الله لي من بعد عقد قراننا أم سيظل ذنبا ويجب الاستغفار منه والتكفير عنه ؟.

الجواب

الحمد لله.

يطلق لفظ " الخطوبة " عند كثير من الناس على ما بعد العقد وقبل الدخول ، فإن كان هذا هو المراد في السؤال ، فلا حرج عليكما مما حدث بينكما ، لأنه بمجرد العقد تصير المرأة زوجة للرجل ، فلا حرج على كل منهما أن يستمتع بصاحبه .

وإن كان قصدكِ بالخطبة مجرد الوعد بالزواج والاتفاق عليه من غير حصول للعقد ، فإنَّ ما حصل بينكما محرَّم ، ولم تُبِح الشريعة في تلك الفترة أكثر من النظر حتى يعزم كل من الرجل والمرأة على الخطبة .

والواجب عليكما – في هذه الحال – التوبة والاستغفار والندم على هذه الأفعال ، ولا يكفي عقد القران بينكما لتكفير هذه السيئات ، بل الواجب التوبة والاستغفار .

وأما الكفارة ؛ فليس هناك كفارة معينة لما حصل بينكما ، غير أنه من المشروع لمن تاب أن يكثر من الأعمال الصالحة من صلاة النافلة والصيام والصدقة ونحو ذلك ، قال الله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) طـه/82

وللاستزادة : يمكن الرجوع إلى أجوبة الأسئلة : (3215 ) و ( 12182 ) و ( 2572 ) .

والله أعلم .

الخطبة أحكام التوبة الأخلاق المذمومة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب