ما حكم تكرار (وزيناها للناظرين) 100 مرة لتبدو جميلة في أعين الناس؟

05-09-2021

السؤال 358328

 أخبرتني صديقتي أن هناك دعاء أقوله قبل الخروج للمناسبات؛ من أجل أن أصبح جميلة في أعين الناس، وقالت: إنها أخذته من حساب امرأة على سناب شات، تفسر الأحلام، وأريد أن أتأكد هل هذا الكلام يصح أم هو بدعة وهو: أن تقول الفتاة (وزيناها للناظرين) وترددها ٤٠ أو ١٠٠ مرة، وقالت: إنها مجربة، وتقسم أيضاً على ذلك، وأشعر أن هذا الشيء من البدع والكذب، فهل هو صحيح أم لا، فهذا الشيء انتشر بين النساء كثيراً هذه الأيام؟

الجواب

الحمد لله.

لا نعلم ذكرا يقوله الإنسان ليبدو جميلا في أعين الناس! 

وأما لو دعا الإنسان ربه بذلك فقد يستجاب له.

وجملة  وزيناها للناظرين  ليست دعاء، وإنما هي خبر عن السماء. قال تعالى:  وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ  الحجر/16.

قال ابن الجوزي رحمه الله: " قوله تعالى: (وَزَيَّنَّاها) أي: حسَّنّاها بالكواكب.

وفي المراد بالناظرين قولان: 

أحدهما: أنهم المبصرون. والثاني: المعتبِرون." انتهى من "زاد المسير" (2/ 526).

وهذه الجملة لا يفيد تكرارها مائة مرة، ولا ألف مرة، ليصبح الإنسان جميلا! لأنه كذب وتقوّل على الله بغير علم.

ولو قال الإنسان: اللهم زيني للناظرين، لكان هذا معقولا، وأما أن يتكلم عن السماء، ويكرر أن الله زينها للناظرين، فماذا يفيده هذا؟!

فالواجب التحذير من الكذب والدجل، والبعد من الإحداث والابتداع، وعدم الجري خلف كل ناعق.

ثم كون الإنسان يبدو جميلا في نظر الناس، قد يكون خيرا له، وقد يكون شرا، فربما أصابه حسد أو عين، وربما كان فتنة لغيره، لا سيما إذا كانت امرأة تحضر مناسبة فيها رجال.

فعلى المؤمن أن يمسك لسانه، وأن يسأل الله ما ينفعه عاجلا وآجلا.

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (115032)

والله أعلم.

البدعة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب