صلى ركعتين لحاجة له، ثم واظب على الركعتين لمدة طويلة، فما الحكم؟

22-08-2021

السؤال 348085

مرت علي فترة حاجة، فكنت أصلي ركعتين لله تعالى أشكو فيها حاجتي، فتعودت على صلاتها، وواظبت عليها لمدة أكثر من سنة، فهل هذا فعل بدعي أم هي من صلاة التطوع؟

الجواب

الحمد لله.

التطوع بالصلاة أمر حسن وعمل خير، إذا لم يكن في أوقات النهي المعلومة.

قال ابن القطان رحمه الله تعالى:

"واتفقوا أن التطوع بالصلاة حسن، ما لم يكن بعد طلوع الفجر وابيضاض الشمس، أو عند استواء الشمس، أو ما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس." انتهى من "الإقناع" (1 / 173).

إلا أن التطوع المطلق الذي لم ترد به السنة، لا ينبغي أن يتخذ الإنسان لنفسه منه وردا دائما، إلا ما يغلب على ظنه أنه يداوم عليه، ولا ينقطع عنه بعد التزامه عملا، فيما بينه وبين الله؛ لئلا يقع في الكسل بعد الهمة والعزيمة، والحور بعد الكور. 

وما ذكرته من المحافظة على الركعتين: أمر طيب، لا يشق على احد التزامه، إن شاء الله.

والنصيحة لمن تعود على صلاة مثل ما حصل معك أن يستثمر هذا التعود فيستعمله في السنَّة، بحيث تنقل هاتين الركعتين إلى وقت رغب فيه الشرع، وأحسن ذلك لو كان في الليل؛ فإن صلاته أفضل صلاة النافلة؛ فتفوز بأجر التطوع، وأجر السنَّة، فعلى المسلم أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم جهده.

قال الله تعالى:  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  الأحزاب/21.

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم: (301227) ورقم (161551) ورقم (192165).

والله أعلم.

صلاة النافلة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب