اقترضت من الدولة على أن تقوم بالسداد بعد التخرج والعمل ولم تعمل .

27-01-2015

السؤال 224280


أخذت زوجتي القرض الحكومي للدراسة خلال دراستها في الجامعة قبل أن نتزوج ، وحسب شروط هذا القرض فإنّه يجب عليها أن تبدأ بسداد القرض بمجرد أن يصبح دخلها عشرة آلاف باوند بعد التخرج ، حيث يتم حينها خصم جزء من راتبها تلقائياً لسداد هذا القرض ، وقد كانت النية في ذلك الوقت أن تعمل بعد التخرج من الجامعة ، ولكنها الآن ربة منزل ، ولا توجد عندها النية للعمل ، فهل يكون القرض في ذمتها وإن لم تتحقق شروط وجوب سداد القرض ؟ وفي حال كان الحكم وجوب سداد القرض فهل يجب عليّ شرعاً سداد هذا الدين دون أن يوجد أي نص في شروط القرض يحتم على الزوج سداد الدين ؟ وهل يسقط الدين عن زوجتي إن توفاها الله أم لا ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
الأصل في الشروط التي يشترطها الناس في معاملاتهم أنها صحيحة جائزة ، ما لم يرد الشرع بتحريمها والنهي عنها .
فإذا اتفقت الحكومة على تأجيل سداد القرض ، وأن المقترض لا يطالب بالقرض حتى يكون دخله عشرة آلاف باوند شهريا ، فهذه الشروط صحيحة جائزة .
وبناء على هذا ، فما دامت زوجتك لم تعمل بعد التخرج ، ولم تحصل على هذا الدخل الشهري فإنها لا تطالب بهذا القرض ، لأن الشرط الذي تم الاتفاق عليه لم يحصل بعد .
وأما في حال الوفاة قبل سداد القرض ، فهذا يرجع فيه إلى النظام الذي تتبعه الدولة في هذا القرض ، فهناك بعض الحكومات تنص على أنه في حالة وفاة المقترض قبل سداد القرض فإنه يسقط ولا يطالب الورثة بسداده من التركة قبل تقسيم الميراث .
فإذا كان هذا الشرط موجودا في هذا النظام فإنه في حالة الوفاة يسقط القرض وتبرأ ذمة المقترض .
وينبغي أن ترجعوا إلى نظام هذا القرض وشروطه لمعرفة ماذا يلزمكم .

ثانيا :
لا يتحمل الزوج ديون زوجته الخاصة ، وليس مسئولا عنها . وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم : (12324) .
والله تعالى أعلم .

العشرة بين الزوجين القرض
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب