فضل صلاة الضحى

16-12-2009

السؤال 145070

ما هي الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل صلاة الضحى؟

ملخص الجواب:

جاء في فضل صلاة الضحى أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فمنها: 1-(يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) 2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر) 3- (ابن آدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات، أكفك آخره.) 4- (لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين.) 5- (من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة، وعمرة، تامة، تامة، تامة).

الجواب

الحمد لله.

 

حكم صلاة الضحى

صلاة الضحى سنة مؤكدة ، ثبت فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما روى مسلم (1176) من حديث عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّه.

وكان عليه الصلاة والسلام يرشد إليها أصحابه، كما سيأتي بيانه في الأحاديث .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله "مجموع الفتاوى" (11/389): "صلاة الضحى سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وأرشد إليها أصحابه" انتهى .

فضل صلاة الضحى 

جاء في فضل صلاة الضحى أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمنها:

قال النووي رحمه الله: " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَيَجْزِي مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعهُمَا مِنْ الضُّحَى ضَبَطْنَاهُ (وَيَجْزِي) بِفَتْحِ أَوَّله وَضَمّه , فَالضَّمّ مِنْ الْإِجْزَاء وَالْفَتْح مِنْ جَزَيَ يَجْزِي، أَيْ: كَفَى , وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: لَا تَجْزِي نَفْس، وَفِي الْحَدِيث لَا يَجْزِي عَنْ أَحَد بَعْدك . وَفِيهِ دَلِيل عَلَى عِظَم فَضْل الضُّحَى وَكَبِير مَوْقِعهَا , وَأَنَّهَا تَصِحُّ رَكْعَتَيْنِ "انتهى من "شرح مسلم للنووي" .

وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ رواه مسلم (1183) .

قال القرطبي رحمه الله: "وصية النبي  صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما: تدل على فضيلة الضحى، وكثرة ثوابه وتأكده، ولذلك حافظا [عليه]، ولم يتركاه." انتهى من "المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم".

قال المباركفوري رحمه الله: "(مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ) قِيلَ الْمُرَادُ صَلَاةُ الضُّحَى، وَقِيلَ صَلَاةُ الْإِشْرَاقِ، وَقِيلَ سُنَّةُ الصُّبْحِ وَفَرْضُهُ لِأَنَّهُ أَوَّلُ فَرْضِ النَّهَارِ الشَّرْعِيِّ , قُلْت: حَمَلَ الْمُؤَلِّفُ وَكَذَا أَبُو دَاوُدَ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى وَلِذَلِكَ أَدْخَلَا هَذَا الْحَدِيثَ فِي بَابِ صَلَاةِ الضُّحَى (أَكْفِك) أَيْ مُهِمَّاتِك (آخِرَهُ) أَيْ النَّهَارِ . قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: أَكْفِك شُغْلَك وَحَوَائِجَك وَأَدْفَع عَنْك مَا تَكْرَهُهُ بَعْدَ صَلَاتِك إِلَى آخِرِ النَّهَارِ: وَالْمَعْنَى أَفْرِغْ بَالَك بِعِبَادَتِي فِي أَوَّلِ النَّهَارِ أُفْرِغْ بَالَك فِي آخِرِهِ بِقَضَاءِ حَوَائِجِك اِنْتَهَى." انتهى من "تحفة الأحوذي" (2/478) .

قال المباركفوري رحمه الله في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" (3/158) .: " قَوْلُهُ: (ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ)، أَيْ: بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ . قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ أَنْ تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ، حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُ الْكَرَاهَةِ، وَهَذِهِ الصَّلَاةُ تُسَمَّى صَلَاةَ الْإِشْرَاقِ وَهِيَ أَوَّلُ صَلَاةِ الضُّحَى." انتهى .

والله أعلم.

صلاة النافلة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب