والدتها تسرق من مراكز التسويق ، ولا تدري ماذا تفعل؟

06-08-2009

السؤال 130248

لا أدري ماذا أقول لكن أمي زارتني هذا الصيف وأثناء التسوق معها في مراكز التسوق فوجئت بأنها تسرق أشياء صغيرة ونحن من أسرة متدينة ولا أدري ماذا أفعل وأريد أن أمنعها لكبر سنها وخشيتي عليها أن تموت وهي في هذه الحالة .

الجواب

الحمد لله.

هذه محنة ، ليس لها إلا الاستعانة بالله تعالى ، ثم الرشد في التصرف ، والحكمة في النصح .

وقد يبتلى بعض الناس بمثل ذلك ، بسبب ضعف الإيمان .

وانظري : لعل الوالدة غفلت ، أو نسيت ، أو غلبها غالب لكبر السن .

فإن لم يكن شيء من ذلك وتأكدت أنها ـ فعلاً ـ تسرق من مراكز التسوق ، فننصحك باتباع ما يلي :

- العمل على تقوية إيمانها ، بالحرص على الصلاة ، وقراءة القرآن واستماعه ، وذكر الله تعالى ... وغير ذلك من الطاعات .

- تذكيرها بالله بالتخويف والترهيب ، ثم بالترغيب فيما عند الله من المثوبة لمن اتقاه .

- تذكيرها دائما بأن الدنيا دار زوال وهوان ، ولا تغني من عذاب الله من شيء .

ويكون ذلك بصورة غير مرتبطة بفعلها هذا ؛ حتى تتمكن خشية الله منها ، فتنتهي عن ذلك .

فيكون التخويف بالله تارة عاما ، وتارة خاصا بالواقعة .

- بيان خطورة أكل حقوق العباد ، وأن المظلوم يأخذ من حسنات مَنْ ظَلَمه يوم القيامة ، حتى قد تفنى حسنات الظالم .

- تنبيهها إلى ضرورة مراعاة سمعة أولادها وأحفادها ومن يهمها أمرهم ، وكيف أن هذا العمل المشين يعود بالبلاء ليس عليها فقط ، بل على من تحب .

- تخويفها بما قد يعود به هذا الفعل عليها عند انكشاف أمرها من الفضيحة والسمعة السيئة .

- العمل على التقلل من خروجها لتلك الأسواق والمحلات .

- السعي لتحقيق كافة ما تريده وتطلبه قدر المستطاع ، حتى لا تحتاج إلى شيء قد لا يتيسر لها تحصيله إلا بهذه الفعلة المذمومة .

- انتهاز الفرصة إذا ما تم القبض على أحد اللصوص وانكشاف أمره وإطلاعها على هذا الخبر ، لعل ذلك يكون رادعاً لها عن هذه المعصية .

ونسأل الله تعالى لها الهداية .

والله أعلم

بر الوالدين مشكلات نفسية واجتماعية
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب