عقيم وافق أن تنجب زوجته بحيوانات منوية من شخص آخر

21-07-2000

السؤال 11509

شخص لا ينجب وقال له الأطباء ليس عندك حيوانات منوية ، سافر إلى الخارج ووافق على أخْذ حيوانات من غيره وزرْعها في رحم زوجته ولم يخبرها ، فحملت وولدت ولا تدري بالحقيقة ، ثم تاب إلى الله فيقول ماذا أفعل ؟

الجواب

الحمد لله.

.عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله :

الأولاد طبعا ليسوا أولاده .

سؤال :

هو يعرف أن الحيوان ليس منه .

جواب :

ليسوا بأولاده ، وهناك قول لبعض العلماء أن الزاني إذا استلحق الولد لحقه لكن هذا ليس بولده ، وليس كالزاني فالزاني الحيوانات منه وهذا ليست منه ، فيجب عليه أن يتبرأ من هؤلاء الأولاد فيعطيهم للحكومة أو يتصرف فيهم ( بوضعهم في مكان للرعاية أو عند جهة خيرية تتكفّل بتربيتهم ) .

سؤال :

نقول يجب عليك أن لا تنسبهم إليك .

جواب :

نعم ، أن تتبرأ منهم ، فتعطيهم الحكومة أو يبقون عند أمهم بشرط ألا ينسبون إلى الرجل هذا .

سؤال :

حديث الولد للفراش هل ينفع في هذه الحالة ؟

جواب :

لا ينفع . انتهى ،

نسأل الله السلامة والعافية وهذا بعض ما جنته الحضارة الحديثة على الأنساب والأعراض وما لعبت به في عقول الخلق وكذلك فإن مثل هذه المأساة الاجتماعية نتيجة متوقّعة للمعصية بالكذب والتزوير والخداع من هذا الرجل لزوجته وكيف سلك هذا السبيل المحرّم شرعا والذي يُنافي ما جاءت به الشريعة من حفظ النّسب ويُنافي الرجولة أيضا ، وكذلك فهذه صورة بشعة للتعاون على الإثم والعدوان والمشاركة في الباطل من هذا المتبرّع أو البائع لمنيّه والطبيب المجرم الذي وافق على إجراء العملية وإلى الله المشتكى من غربة الدّين وسيطرة اعداء الإسلام والفاجرين . والله المستعان .

الطب والتداوي
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب