هل يجوز تأخير السعي عن الطواف بساعتين أو أكثر؟
هل يجوز لنا أن نفرق بين الطواف والسعي بساعتين فأكثر ثم نسعى بعد ذلك؟
الجواب
الحمد لله.
نعم ، لا حرج من تأخير السعي عن الطواف ، وإن كان الأفضل أن يكون السعي عقب الطواف
.
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (10/240) :
"ولا تجب الموالاة بين الطواف والسعي .
قال الإمام أحمد : لا بأس أن يؤخر السعي حتى يستريح أو إلى العشي .
وكان عطاء , والحسن لا يريان بأسا لمن طاف بالبيت أول النهار أن يؤخر الصفا والمروة
إلى العشي . وفعله القاسم , وسعيد بن جبير"
انتهى .
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة :
"السنة أن يكون السعي متصلاً بالطواف بقدر الاستطاعة، فإن أخر السعي كثيراً ثم سعى
أجزأه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن
قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (11/263)
.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"لا تشترط الموالاة بين الطواف والسعي حتى وإن لم يكن ضرورة ، فلو فرض أن الإنسان
طاف في أول النهار وسعى في آخره فلا حرج عليه ، أو طاف في أول الليل وسعى في النهار
فلا حرج ، لأن الموالاة بين الطواف والسعي سنة وليست بواجبة"
انتهى
.
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (23/201)
.