الثلاثاء 9 رمضان 1445 - 19 مارس 2024
العربية

صحة رواية في كتاب الآيات الشيطانية

السؤال


في كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي قال أن بعض آيات القرآن أُنزلت للموافقة على اكثر ثلاثة أرباب مشهورة ومحببة كانت توجد في مكة ذلك الوقت لتكون القادة على الأرباب.
تلك الآيات أُلغيت وقيل أن تلك الآيات لم تُنزل عن طريق جبريل وإنما كان الشيطان هو الذي وسوس بتلك الآيات ولم يعلم بذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الوقت.
ما هي صحة هذا ؟. إذا كان هناك نسبة من الصحة في هذه الرواية فما هي تلك النسبة ؟ وأرجو أن تذكر الرواية الحقيقية لما حدث.

الجواب

الحمد لله.

هذا الكلام مبني على رواية باطلة ، قال عنها ابن كثير وغيره : " لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح " . وهي : "  أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم على المشركين حنى إذا بلغ : ( أَفَرَأَيْتُمْ اللاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى ) ألقى الشيطان على لسان النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( تلك الغرانيق العُلى وإنّ شفاعتهم لتُرتجى ) فأعجب الكفار هذا المدح لهذه لأصنام الثلاثة فسجدوا "

هذه الرواية باطلة بلا ريب في وجوه عدة :

1.          أنّ أسانيدها واهية لا تصح .

2.          أن النبى صلى الله عليه وسلم معصوم في تبليغه للرسالة .

3.          على تقدير صحة الأثر ، فقد ذكر العلماء أن هذا يكون ممّا ألقاه الشيطان في مسامع الكفار لا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعوه منه .

وانظر كلام ابن كثير رحمه الله في الرد على هذا في تفسير سورة الحج آية رقم 52 . والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد